صدقونى لن يبقى الوضع على ما هو عليه فى جمهورية كرة القدم المصرية؟!
اللى مش عايز يصدق له فى دولة مبارك المخلوع، ودولة مرسى المعزول، أهم العظات الجمهورية!
فى الأولى كان العنوان الرئيسى أن النسيان يجعل المواطن فى توهان.. وخيركم من أخفى ما عنده؟!
وفى الثانية.. كانت معركة السيطرة، والتعامل مع أهل الثقة، وحشر الحبايب والمحاسيب فى كل مكان؟!
كلا الدولتين راهنا على أن المقولة الأشهر بين «خطأ فى الأراضى.. وواضعى اليد».. هى «يبقى الحال على ما هو عليه».. وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء؟!
شكلاً مقبول، لكن فى جمهورية الكرة.. هناك شبكة عنكبوتية.. تتعامل بنفس المنطق.. وأن «النسيان» هو الحل، لكنهم مش عايزين يتذكروا النهاية المأساوية، لأن الناس كفرت أولاً بهذا الصمت الغريب، وانعدام الأمل فى حاضر، مش مستقبل وطفح بها الكيل؟!
• يا سادة.. يا أصحاب العزبة يا مصريين، أبشركم، أن هذا الوضع لن يستقيم، لأن هناك حاجات، وإن كانت قليلة، إنما هاتودى الكورة فى بلاوى كتيرة، زى ما قلنا لحضراتكم!
الأخطر يا حضرات.. هو إعداد مسرح الكرة لدورى محترفين.. وإعلان مكتوم عن جاهزية «19» ملفا لأندية مصرية.. آى والله مصرية جاهزة.. يعنى بقت شركات وكمان «رابطة الأندية المحترفة» جاهزة وتمام!
طيب.. إيه رأيكم فى لاعبين ومدربين.. هم فى الأصل طلبة ومجندون وموظفون؟!
ده وحده ينسف كل هذا الهزل.. فما بالنا بباقى ما يحدث.. علشان كده فيلم إدارة الكرة المصرية الذى يشبه أفلام المقاولات ساقط.. ساقط.. يا ولدى؟!
• يا سادة.. يا أصحاب العزبة، سواء كنتم جماهير.. أو أعضاء جمعيات عمومية، يعنى شعوب الأندية التى تختار حكوماتها اللى هى مجالس إدارتها!
حضراتكم.. هل سألتم عن طبيعة ملف الاحتراف الذى قدمه هذا النادى، أو ذاك؟!
طيب.. يا أفاضل.. هل تعرفون موقفكم من الأرقام المالية المحددة لسعر كل فريق؟!
طبعاً لأ.. بلاها دى.. طيب كارنيه العضوية؟! هل سيغلب الكارنيه الجنيه، وتكونوا أنتم المساهمين.. وبالتالى من حقكم اختيار اللى هايدير فلوسكم؟!
نقول كمان.. فى الملفات اللى اتكلموا عنها.. مين هايجيب المنظومة اللى هادير الشركة والفلوس، ومين هايحدد مرتباتهم، وهايدفعوا.. ولا هايقبضوا.. بس؟!
• يا سادة.. يا كرام.. فى العزبة.. آسف إنها أسئلة من خارج منهج الإدارة اللامحترفة، واللاهاوية.. لكنها يجب أن تظل مطروحة بالطبع؟!
أرجوكم لا تفقدوا الأمل فى الإصلاح.. حتى لو تأخر الرد على الأسئلة الأخطر، وسيطر الصمت على كل الجهات المعنية بالرد على كل الأحداث الغريبة.. المريبة التى تفضح كل شىء، بل تدفع بكل عورات الفشل الكروى للظهور بلا حياء!
حضراتكم بالطبع مش مصدقين ما يحدث، وكأننا فى فرح بلدى.. ويطلب الحضور بأنغام «رقصنى يا جدع على وحدة.. ونص»، لكن هذه المرة الطلب هو: «سرب لى يا جدع.. برضه على وحدة ونص»؟!
بالتأكيد الواحدة ونص هى القاسم المشترك؟! لأن «الترقيص».. هو فعل فى كرة القدم؟!
حتى الآن.. وربما لمدة أطول حبتين لم يرد أحد على كم التسريبات التى حدثت؟!
سواء تسريبات بحجم «تقرير» عبدالصادق.. وهى حالة من الخيانة الإدارية كانت تستوجب إعلان المتهم الأحمر؟!
بعدها تسريبات جديدة عن كلام فى الرشوة، بين حكام قضاة ملاعب، ولا حس، ولا خبر.. بينما كان المطلوب، أن يظهر التحقيق من هو المتهم الحقيقى، ويتم تقديمه لمحاكمة علنية جداً.. وحساب عسير!
• يا سادة.. يا أصحاب العزبة.. لا تقلقوا.. فواحدة من فوائد هذه التسريبات، دفعت الناس للقول، إنها ربما تكون معركة بين شركات المحمول.. أو بعض العاملين عليها، وبالتالى قد يتجدد الأمل فى «الأندوريد».. وأن يحل محل «الفيفا» ونطالبه بتطهير، ثم تطوير منظومة الكرة المصرية؟!
أظن يا أفندم.. أنه من غير المعقول أن تلعب شركات كبرى مباراة سيئة من هذا النوع.. وبكل تأكيد هناك من يريد خلط الأوراق؟!
بالطبع تسألون إزاى.. وليه؟!
نقولكم يا بشاوات.. ببساطة، هى أصبحت سمة مصرية أن تسجل، أو يسجل لك أحد؟!
طيب.. حد هايقول: «يعنى إيه»؟! نقول لسيادته.. يعنى هو كان حصل حاجة، سواء سجلت لك، أو سجلت أنت لى؟!
الأكثر قسوة.. هو ألا تتحرك الجهات المعنية، وكأن الأمر، لا يعنى أحداً.. ويترك الحبل على الغارب وأكثر لمزيد من الفضائح، ولا حسيب، ولا رقيب، وكأن هذا العمل لا يهم أحدا!
• يا سادة.. يا أصحاب كل الحقوق.. لن تترك هذا الأمر دون الإصرار على كشفه، مع الأخذ فى الاعتبار، أن تصعيداً إعلامياً يجب أن يحدث مع كل لحظة صمت!
المصيبة كما أكدنا أكثر من مرة.. أن المتهمين لا يشعرون بحقهم فى الدفاع، والثأر لكرامتهم، بينما، نلحظ هذا فيجب أن نعلنهم أن هذا شأنهم فى أمرهم.. لكن فى الحالة العامة، ما يخص الشعب وحق الدولة والقانون، فالصمت جريمة نكراء!
تخيلوا يا حضرات.. أن من يمكنه أن يطهر ويحاكم باعتباره المسؤول، كما هو الحال فى واقعة آخر تسريبات كروية.. تجده على مقاعد المتفرجين!
خرجوا ليؤكدوا، أن رأيهم.. أيوه.. رأيهم أن على من تورطوا، أن يتقدموا باستقالتهم فوراً؟!
أين حمرة الخجل، بل أين الخجل نفسه؟!
تأمرون الناس بالاستقالة.. بينما حق مصر شعباً ودولة، أن تقيلوا من يعبث بحقوق المصريين.. ماشى؟!
إذا كان هذا هو الحال فنحن نرحب بمعركة بين شركات المحمول.. وهى ستكون معركة وطنية لمزيد من فضح المستور.. ونقول للجبلاية.. لماذا تأمرون الناس بالاستقالة وتنسون أنفسكم؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة