فى هذه الأعوام الأخيرة، تضاعف الخطر المحدق بالأمة العربية، بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، على الإطلاق، استمرت الحرائق فى كل بلاد العرب تقريبا وفعلت فعلها، حرقا وقتلا وتدميرا وتهجيرا. وتفاقم إعداد الضحايا، يوما بعد آخر، بل ساعة بعد أخرى، بشكل مخيف، مفزع ومروع.
ومن يتأمل فى المشهد السياسى الدولي، ومواقف الأطراف الدولية التى تصنع الأحداث والمتغيرات الدوليه، وتجيد صياغتها لصالحها. يلاحظ بسهولة، أن مواقف تلك الأطراف الفاعلة، تسير باتجاه مناهض للعرب وقضاياهم العادلة، المحقة والمنصفة، الشرعية والأخلاقية، بينما تسير باتجاه تأمين مصالح كل الأطراف المناهضة لهم.ومنها موقف مجلس الكونجرس الأمريكى، بخصوص جاستا، وغيره من مواقف اخرى.اما الموقف الروسى بات لا يختلف عن الموقف الإيراني، وما يقترفه النظام السورى، من مجازر فظيعة ومروعة بحق أبناء الشعب السورى وكل أبناء الأمة وأحرار الشعوب، وإن لم يبادر العرب، للتعامل بحزم وعزم، مع هذه المواقف المناهضة لهم،والتصدى لكل المشاريع المعادية لهم، صفا واحدا كالبنيان المرصوص، ستفتح كل الأبواب أمام أعداء العروبة، لتنفيذ مخططاتهم البغيضة والمقيتة، نعم المطلوب وقفة عربية شاملة قادرة على قلب هذا الواقع المتدهور، رأسا على عقب، لتغيير حال المواطن العربي، بالشكل الذى يليق به وبتاريخ أمته المشرق والمشرف. وإلا سيشهد العرب فى قابل الأيام والأعوام. من الأهوال والمآسى، ما لم يشهدوا له مثيلا من قبل، وعلى مر تاريخهم الطويل، وما لم تعرف الإنسانية له مثيلا، عبر تاريخها كله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة