اهتمت الصحف البريطانية بالانتخابات الأمريكية المثيرة للجدل، فتنبأت الإكونوميست بأمريكا أكثر فقرًا وأقل أمنًا مع ترامب، وأكثر استقطابًا وذات دور دولى منكمش مع كلينتون، وقالت موقع إنترناشونال بيزنس تايمز إن الشعب التايلاندى يشعر بالقلق حيال تتويج ولى العهد بعد وفاة الملك بسبب بذخه وتصرفاته الغريبة، ووضعت الفاينانشال تايمز مصر فى المركز الخامس للدول الأكثر تلقى للاستثمار الأجنبى المباشر.
الإكونوميست:
أمريكا مع أفقر ومع كلينتون أكثر استقطابا وذات دور دولى منكمش
أكدت صحيفة الإكونوميست إن فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب سوف يعنى أن تكون السياسة الأمريكية أكثر قبحا وقسوة، وفوز غريمته الديموقراطية هيلارى كلينتون يعنى انكماش الدور الدولى الأمريكى.
وقالت الصحيفة البريطانية فى افتتاحيتها لعدد الغد إن "تطبيع" تصرفات ترامب التى كانت فى يوم من الأيام "تابو"، يعد لكمة قوية لثقافة السياسة الأمريكية، مضيفة إن السياسة السليمة تعتمد على الحلول الوسط واحترام الغريم السياسى رغم الاختلاف معه.
وأشارت الصحيفة إلى إصرار العديد من مؤيدي ترامب على أن حديثه عن تلمس الأماكن الحساسة فى أجساد النساء "سلوكًا طبيعيًا"، وكذلك تهديده لكلينتون بالسجن حال فوزه.
ونوهت الإكونوميست إلى أنه فى دولة لديها "ديموقراطية هشة"، فهذا الحديث ينبأ بالعنف بعد الانتخابات، ولكن لحسن الحظ فالولايات المتحدة لديها القوة لإنفاذ النصوص القانونية، غير أن المشكلة الحقيقة تكمن فى القواعد غير المكتوبة التى تعيش عليها الديموقراطية الأمريكية، فهذه هى القوانين التى يسحقها ترامب بقدميه، وهى التى على الأمريكيين الدفاع عنها، على حد قول الصحيفة.
وضربت الصحيفة مثالًا بتصريحات ترامب إنه يجب حظر المسلمين من الدخول للبلاد، وإن قاضى من أصل مكسيكى غير مؤهل للنظر فى فضية تتعلق به، وسخريته من صحفى معاق، مستعينة بتصريح خبير علم الاجتماع الأمريكى دانيا باتريك مونيهان إنه عندما يحدث العديد من الأشياء القبيحة فى الوقت ذاته، فتعريف المجتمع للانحراف يقل فى صرامته حتى تكون قائمة الغير مقبول قصيرة بما يكفى للتعامل معها.
كما إن شخصية ترامب التليفزيونية، بما إنه كان نجمًا فى عدد من البرامج، تحيط ما يقوله بالغموض فيما إذا كان يعنى حقًا ما يقول وما إذا كان على مؤيديه أن يأخذوا كلامه على محمل الجد، بحسب الصحيفة.
وأكدت الإكونوميست إنه ليس كل مؤيدى ترامب من المتعصبين، ولكنهم يقبلون بالوقوف إلى جانب أخرين يصيحون بشعارات "شوفينية" ومسيئة فقط ليتمكن ترامب من الفوز، وإن أفضل مؤيدى ترامب يتمنون أن عاصفة كفوز ترامب سوف تكون كفيلة بتدمير السياسة الأمريكية حتى يتم إعادة بناء المجال العام.
فهؤلاء يريدون المجال العام أن يمثل المواطنين الحقيقيين وليس النخبة وجماعات المصالح، على حد قول الصحيفة، والتى قالت إنه عندما يستنتج الناس بأن السياسة مقززة أو عبثية، يفقدون الإيمان بها، وهذا عادة ما يزيد الطين بلة.
ماذا يحدث إذا فاز أو خسر ترامب؟
وتنبأت الصحيفة إنه فى حال فوز ترامب، سوف يكون على الجمهوريين تنفيذ ما وعد به، تخفيض الضرائب، العداء للأجانب وتغيير مسار عقود من السياسة الخارجية، وهذا سوف يجعل الولايات المتحدة أكثر فقرًا وأضعف وأقل أمنًا.
وبهذا سوف تكون السياسة الأمريكية أقذر قبحًا وقسوة.
وإذا خسر، فسوف تبدأ كلينتون رئاستها ويعتقد عشرات الملايين إنها يجب أن تكون فى السجن، وربما قد يخسر ترامب خسارة كبيرة تجعله يختفى هو والأغلبيات الجمهورية فى مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وفى هذه الأثناء، وحتى الانتخابات البرلمانية التالية بعد عامين على الأقل، ستتمكن كلينتون من إصلاح قوانين الهجرة وزيادة الميزانية المخصصة للبنية التحتية وتغيير توازن المحكمة العليا فى اتجاه ليبرالى، وهذه ستكون إنجازات كبيرة ولكنها ستجعل ما يربو على 40% من الناخبين يشعرون إنه يتم تنفيذ هذه السياسات رغمًا عنهم من قبل حكومة معادية لهم.
وهكذا تكون السياسة الأمريكية أكثر استقطابًا.
ولأن كلينتون غير محبوبة وغير موثوق بها، فحال فوزها سوف تواجه مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون، وربما مجلس الشيوخ كذلك، وهذه وصفة لطريق مسدود محفوف بالغضب والكراهية، وهذا بدوره سيؤدى إلى تخطى الجهات التنفيذية للكونجرس، مما سيزيد الشعور العام لأن كلينتون رئيسة غير شرعية.
وأخيرًا، لكونها مقيدة وغير محبوبة بالداخل، فسوف تكون كلينتون أضعف بالخارج، فلن تتمكن بسهولة من قبول المخاطرات للحد من التحديات التى تمثلها الصين وروسيا، وسوف ينكمش حجم دول الولايات المتحدة دوليًا ويزداد الإحباط وخيبة الأمل فى المجتمع الأمريكى، طبقًا لتوقعات الإكونوميست.
الفاينانشال تايمز:
مصر تحتل المركز الخامس فى قائمة الدول المتلقية للاستثمار الأجنبى المباشر
احتلت مصر المركز الخامس قبل بريطانيا وبعد الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة فى قائمة أكبر عشر مستفيدين من الاستثمار الأجنبى المباشر من شهر يناير إلى يوليو، حيث برزت خمس دول نامية فى القائمة، بحسب تقرير لصحيفة ديلى نيوز إيجبت نقلًا عن الفاينانشال تايمز البريطانية.
وجاءت الهند والصين وإندونيسيا فى المراكز الثلاث الأولى فى القائمة التى أعدتها الصحيفة البريطانية يوم الثلاثاء الماضى، وجاءت فيتنام والمكسيك والسعودية وإيران من المركز السابع إلى العاشر، بالترتيب. كما إن مصر كانت فى المركز الـ15 العام الماضى، بينما كانت الولايات المتحدة فى المركز الأول.
وأكدت الصحيفة المصرية ديلى نيوز إيجبت إن التقرير ينافى تقارير أخرى تزعم إن مصر تعانى من الركود والكساد.
يذكر إن الحكومة المصرية جعلت الاستثمار الأجنبى أحد أهم أولوياتها، وقامت بتعديل عدة قوانين لتسهيل عمل المستثمر الأجنبى فى البلاد، كما أطلقت عدد من المشاريع الضخمة الجاذبة للاستثمارات الطموحة، ما جعلها تقفز 10 مراكز فى عام واحد.
إنترناشونال بيزنس تايمز:
خليفة الملك التايلاندى "زير نساء" وأقام عيد ميلاد لكلبه
قال موقع إنترناشونال بيزنس تايمز، إن الشعب التايلاندى منقسم حول خليفة ملكهم الراحل، فالأمير ماها فاجيرالونكورن، 64 عاما، معروف بالبذخ وكونه "زير نساء وذو سلوك خاطئ".
وكشف الموقع البريطانى عن أن الأمير، وهو ابن الملك الراحل بوميبون أدولياديج، سبق وأقام حفل عيد ميلاد لكلبه واستخدم طائرته الخاصة لمنع طائرة تحمل رئيس الوزراء اليابانى من السير على مدرج الطيران فى بانكوك.
وأكد الموقع أنه لطالما فضل الشعب التايلاندى والسياسيون أخت فاجيرالونجكورن، واسمها ماها شاكرى سيريندهورن وعمرها 61 عام، لتخلف أبيها إذا ما سماها هو، ولكن بحسب المعلوم حتى الآن، فلم يفعل الملك الراحل حتى وفاته.
وتأتى وفاة الملك فى وقت عصيب بالبلاد، فقد أطاح الجيش بالحكومة التايلاندية فى 2014، وضرب عدد من الهجمات الإرهابية البلاد فى 2016 وفى 2015 ولقى فيه 20 شخص مصرعهم، مما يهدد أحد أهم مصادر الدخل القومى التايلاندى، ألا وهو السياحة.
ونوه الموقع إلى أنه من غير المعلوم إذا ما كان ولى العهد سوف يسعى سريعًا للجلوس على العرش، مشيرًا إلى أن التصرف السريع هام للأمير وحاشيته لأنه لم يحدث انتقال للملكية منذ 1946، وقد يقرر الجيش التايلاندى القوى منع تتويجه.
وعم الحزن أرجاء البلاد، إذا كان الملك، 88 عام، محبوبًا وكان أطول ملوك العالم مكوثًا على العرش، وسوف تستغرق المراسم التقليدية لإحراق الجثمان وغيرها من التقاليد شهورًا.