كان لوسائل الاتصالات الحديثة أو السوشيل ميديا «الفيس بوك والتويتر» دور كبير فى «خراب» مصر، والحقيقة أننا قد ابتلينا بشرور الإنترنت وفضائحه، وللأسف لم تحصل مصر على بركة وخير تلك الوسائل، كما هو الحال فى الدول المتقدمة، والسبب أننا فى مصر استخدمنا هذه الوسائل بشكل خاطئ وبصورة جعلتنا عبيدا لها، والنتيجة ابتلاء مصر بالانهيار الأخلاقى والاقتصادى والاجتماعى والسياسى وانهارت القيم وكادت أن تنهار البلاد.
هذه هى الصورة الحقيقية لتأثير كل أدوات السوشيل ميديا على المصريين، وعلينا أن نعترف بأننا انهزمنا أمام كل منتجات الإنترنت، وأنه تم استغلالها من أشرار الناس لهدم هذه البلد، ومنذ يناير 2011 خاصة يوم 28 ينايرمن نفس العام، وهو اليوم الذى نجح فيه الانقلاب الإخوانى ليس فقط فى إسقاط نظام مبارك، بل نجحت جماعة الشر فى إسقاط مصر والسطو عليها بل وحكمها، ومنذ هذا التاريخ والإخوان والخلايا الإلكترونية لهذا التنظيم القذر يتحكمون فى مزاج شعب مصر إذا أرادوا إصابتهم باليأس استخدموا الفيس بوك والتويتر فى نشره، وإذا أرادت الجماعة التشكيك فى كل شىء استخدمت خلاياها الإلكترونية للتشكيك فى كل شىء.
بداخلنا والنتيجة هو تفكيك شعب مصر ونشر الكراهية بيننا جميعا.
ولهذا فإننى على يقين أن كل دعوات الشغب والبلطجة من 28 يناير 2011، وحتى الآن وراءها الإخوان، وهو ما يجعلنى على يقين بأن دعوات العنف التى يطالب بها البعض يوم 11 نوفمبر المقبل وراءها الإخوان وبعض قوى الشر الأخرى مثل 6 إبريل «إبليس» والاشتراكيين غير الثوريين، التى تمهد لها منذ الارتفاع الجنونى فى الأسعار بعد الارتفاع الغريب لسعر الدولار، لذا فإن هذه المجموعات الشيطانية تستغل أى شىء لبثه على الإنترنت، وهو ما يفسر نشر فيديو سائق التوك توك بهذا الشكل الجنونى، الذى حوله المذيع والإخوان من مجرد سائق جاهل إلى بطل قومى، ووصل الأمر إلى أن يجعل رئيس وزراء فاشل يبحث عنه ليسمع مشاكله ولولا الخلايا الإلكترونية للإخوان لما سمعنا أى شىء عن سائق التوك توك، لأن ما قاله هى مشاكل يومية جميعا نعيش فيها، والسبب هو حالة الكسل والتراخى لهذا الشعب الذى لا ينتج ولا يعمل منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، حيث يجلس منتظر المن والسلوى والنتيجة هو أن يتحول سائق محالف إلى بطل قومى.