كل الأنباء الواردة من هناك تنشر مزيدا من الإحباط: الثأر بالأسلحة المتقدمة يعيدنا للوراء ألفى عام فى قنا، القانون يتعرض للإهانة فى الفيوم بطلها مشاجرة عائلية يتبادل فيها الطرفان القصف بقمصان النوم الحمراء إمعانا فى الإذلال، توقفت قطارات ودُمِّرت أحلام وتعطلت مصالح ومات أبرياء، والمؤسسات التنفيذية فى المحافظات منشغلة بالتربح من تنظيف الترع ودهن الأرصفة وطلاء الأعمدة ومخالفات المرور وتلفيق الميزانيات، يحصد الناس اليوم ميراثا من العداء والجهل والعصبية وبطء العدالة، زرعته أجيال من المسئولين الفاسدين والنواب منعدمى الضمائر.. سينتهى الثأر فى مصر حين تحرص الحكومات على التعليم وتطبيق القانون ويقظة الأمن، بنفس درجة الحرص على الزيت والسكر وكروت الشحن.
عدد الردود 0
بواسطة:
sayedfarrag
مسلسل الثأر يثبت فشـلنا
عندما يستمر مسلسل الثأر في الصعيد وغيرها من محافظات مصر طوال هذه العقود فهذا دليل فشـل لنظام التعليم والثقافة ومؤسساتنا الدينية ونظام عدالتنا ... ليس هذا تجني فأين هي مناهجنا التي تحارب هذه العادة البغيضة المخالفة للشرع أين هي هذه العادة في برامجنا الثقافية إن كان هناك برامج ثقافية ، الثقافة مشغولة بتوزيع الجوائر ... أين هي مؤسساتنا الدينية وخطابنا الديني للاجيال التي توضح لهم أن الثأر والانتقام ليسا من الدين الاسلامي وأن القصاص الذى ورد في ديننا له ضوابط واحكام وشروط ولاينفذه إلا الحاكم فقط وإلا ضربتنا الفوضى والقتل كما هو حاصل . نظام عدالتنا البطئ والذى يجعل القاتل يخرج ويعيش حياته لسنوات وسنوات أمام أعين أهل القتيل بما يجعل الدماء تغلي في عروقهم ويؤجج بداخلهم نار الثأر شيطانهم لابد لهذا النظام أن يجد حلا فهو ببطئه مشارك في هذا الجرم .. متى نتخلص من هذا السرطان الذى يزيد انتشارا يوما بعد يوم ؟