أكد الدكتور طارق يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، أن القولون العصبى يعتبر أكثر الأمراض شيوعا وترددا على عيادات أطباء الباطنة والجهاز الهضمى، ولا بد من التشخيص الدقيق قبل وصف الأعراض على أنها قولون عصبى.
تشخيص القولون العصبى ضرورى
وقال الدكتور طارق يوسف إنه لا بد من استبعاد الأمراض الأخرى التى قد تتشابه فى الأعراض من بدايتها مع أعراض القولون العصبى، ويأتى فى مقدمتها التهابات القولون المناعية، مثل القولون التقرحى، وأورام القولون بأشكالها المختلفة، موضحا أن هناك علامات تعتبر إشارات حمراء تستلزم فحص المريض قبل تشخيصه لاستبعاد هذه الأمراض الخطيرة، ومن هذه العلامات الأنيميا، ودم بالبراز، وفقدان فى الوزن، وحدوث إسهال مدمم أو إمساك على غير طبيعة المريض، أو عند ظهور هذه العلامات.
وأضاف: "كل ذلك يستدعى الفحص جيدا من قبل الطبيب قبل تشخيص القولون العصبى، ولسهولة التشخيص تم وضع مواصفات لشكوى مريض القولون العصبى، أهمها آلام بالبطن، وشعور بعدم الراحة بعد الأكل والراحة بعد الإخراج، وحدوث انتفاخ بالبطن وسوء الهضم". وأوضح أن القولون قد يكون قولون مصاحب لإسهال، أو مصاحب لإمساك، أو مختلط بين الاثنين.
القولون العصبى يتأثر بالحالة النفسية وبالطعام
وأكد د. طارق أن القولون يتأثر بالحالة النفسية، والعادات الغذائية فيزيد مع التوتر، والتفكير، والقلق، وهناك بعض الأكلات التى قد تزيد من القولون العصبى، مثل الوجبات السريعة المحتوية على الدهون، والبهارات الحريفة ،والدهون، مع اختلاف نوعية الطعام من مريض لآخر.
العلاج يبدأ من طعامك
وأضاف د. طارق: يوجد العديد من العلاجات لتخفيف الأعراض والتى تشمل التعديلات الغذائية والأدوية والتدخلات النفسية، وتثقيف المريض، موضحا أنه يجب الاعتماد على زيادة تناول الألياف، وتناول كمية كبيرة من المياه، وممارسة الرياضة باستمرار، وتجنب الإجهاد النفسى، وزيارة الطبيب فى حالة ظهور أعراض غير معتادة، وتناول الأطعمة الطازجة من الخضروات والفواكه المحتوية على الألياف.
علاجات حديثة لعلاج القولون العصبى
وقال د. طارق إن العلاجات الدوائية حسب شكوى المريض من الإسهال أو الإمساك، موضحا أن هناك أدوية حديثة بالسوق المصرى لعلاج القولون المصاحب للإمساك.
