طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب بمدينة شرم الشيخ الذى يعقد على مدار ثلاثة أيام تنتهى غدا الخميس، بأن يكون هناك ظهير سياسى للدولة المصرية وليس ظهيرا للرئيس، مؤكدا ضرورة إجراء حوار مجتمعى لمناقشة هذه القضية ورحب عدد من الخبراء السياسيين بهذا الطرح فى حين رأى البعض الآخر أن الرئيس ليس فى حاجة إلى هذا الظهير فى الوقت الحالى.
يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية،فى تصريح لــ"اليوم السابع"،أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ليس فى حاجة إلى ظهير سياسى وحقيقة الأمر أن الظهير السياسى مرتبط بالقوى السياسية أكثر من ارتباطه بالرئيس وهى تشبه ما حدث فى عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر حينما كان هناك ما يسمى بالاتحاد الاشتراكى ولكن المشكلة فى فكرة الظهير السياسى أنه من الممكن أن الأحزاب الأخرى تدخل على خط الظهير السياسى ويتم تفريغها.
وأضاف فهمى، أن مسألة إنشاء ظهير سياسى يجب أن تخضع لحوار مجتمعى جاد، ويكون لكل القوى السياسية رأى واضح فى هذا الصدد، ولكن هل يشهد هذا الظهير نزوح جماعات كبيرة من الأحزاب السياسية باعتبار أن الرئيس طالب بذلك ومن ثم يسمع له كل السياسيون ويذهبون لهذا الظهير، فمثلا حينما أنشأ الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الحزب الوطنى ترك كثيرون أحزابهم وانضموا إليه.
وأكد أستاذ العلوم السياسية ، أن القضية تحتاج إلى برنامج عمل واضح ورؤية تطرح على الجميع ثم يتم صياغة مشروع كامل على هذا النحو.
بدوره قال مصطفى كامل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن كثيرين من المقربين من الرئيس طرحوا عليه الفكرة أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة،ليكون هناك حزب يساند الرئيس وربما أن الرئيس لم يكن مقتنعا بهذا الطرح، خاصة أن دعم مصر كائتلاف داخل البرلمان لم يقدم مردودا فعالا يسمح للرئيس بأن يعتمد عليه كظهير سياسى قوى.
وأوضح كامل ، أن فكرة وجود ظهير شعبى ينبغى أن يناقشها الرئيس مع المواطنين ، وفى بعض الأحيان يتحول فكرة وجود ظهير سياسى تتحول وكأن الرئيس يطلب من المواطنين شيكا على بياض وهذا أمر صعب لافتا إلى أنه لا يؤدى فكرة وجود ظهير سياسى للرئيس فى هذا التوقيت.
بدوره قال الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن الظهير السياسى ليس قرارا حكوميا وإنما ينشأ من خلال قرار شعبى وهو مرتبط بوعى الناس كما أن الظهير الشعبى هو فكرة تنشأ من أجل مساندة قضية بعينها وليس لتأييد شخص بعينه.
وأضاف السلمى، أنه إبان ثورة 1919 تم تأسيس حزب الوفد كظهير سياسى شعبى قوى من أجل مساندة قضية الاستقلال فى مصر، وهذه قضية التف حولها كثير من المواطنين، أما إنشاء أى حزب أو تيار أو منظمة أو جماعة أيا كان المسمى دون أن يكون مهمته الأساسية تتبلور حول الدفاع عن قضية معينة تخدم الوطن فهذا أمر غير جائز مؤكدا أن الأحزاب لا تنشأ بقرار حكومى وإنما تنشأ بقرار شعبى حول قضية معينة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
ائتلاف دعم مصر بالبرلمان ..موجود فعلا
....