قال الأثرى شعبان عبد الجواد، رئيس الإدارة المركزية للآثار المستردة بوزارة الآثار، إن الوزارة قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع بيع 68 قطعة أثرية مصرية وقبرصية وإيطالية ويونانية، بمزاد كريستى الأمريكى ومتحف توليدو للفنون، مؤكدا أن هذه القطع تعبر عن تاريخ وحضارات قديمة لا يجوز بيعها لمجموعات خاصة.
وأوضح شعبان عبد الجواد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة القومية التى شكلها رئيس الوزراء، وتضم وزارة الآثار ووزارة الخارجية والتعاون الدولى، والعدل، وجميع الجهات الرقابية بمصر، حتى يتوحد الصوت المصرى أمام أى إجراء غير قانونى، وتمت مناقشة الأمر، وخاطبنا متحف توليدو ودار كريستى، لوقف البيع 68 قطعة منهم 23 قطعة أثرية مصرية، واعتراضنا على بيعها لمجموعات خاصة، مؤكدا أنه ليس لمصر أى حق فى استرداد هذه القطع، لأنه تم خروجها قبل قانونون حماية الآثار 1983، وقبل اتفاقية اليونسكو 1970، ولكن لا يجوز بيعها للأشخاص.
جدير بالذكر أنه على الرغم من الاعتراضات التى صرحت بها كل من مصر وقبرص على بيع إجمالى 68 قطعة أثرية مصرية وقبرصية وإيطالية ويونانية، فإن إدارة صالة كريستى الأمريكية ومتحف توليدو للفنون، ضربا بهذه الاعتراضات والتحفظات عرض الحائط، واستمرا فى بيع تلك القطع الأثرية عبر مزادين داخل مقر الصالة فى نيويورك سيتى، والآخر عبر الإنترنت من المقرر أن يغلق اليوم الأربعاء، وبلغ إجمالى عدد القطع المصرية المعروضة فى المزاد 23 قطعة من مجموعة المتحف.
ومن ضمن القطع الأثرية المصرية 7 قطع مصنوعة من الفخار تعود إلى عصر الأسرات المبكر فى الفترة بين 3500 إلى 3200 قبل الميلاد؛ منها ثلاث أوانى مياه أهدتها عالمة مصريات أمريكية تدعى كالورين رانسم ويليام، أول امرأة أمريكية تتمرس فى هذا المجال وهى من مواليد ولاية أوهايو، للمتحف .