أكرم القصاص

مؤتمر الشباب والطريق إلى حوار

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 08:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت مثل كثيرين جلسات ومناقشات مؤتمر الشباب الذى أنهى أعماله أمس، وبسبب ظروف العمل عجزت عن المشاركة، شاكرا الدعوة التى تلقيتها من الرئاسة وحالت ظروف العمل عن تلبيتها، لكنى تابعت الجلسات، وأظن أن المؤتمر بهذا الشكل يمثل خطوة مهمة على الطريق، وتوسيع لدائرة المشاركة ربما تتطلب مبادرات أخرى ضمن توسيع دوائر الحوار.
 
كان حضور الشباب وتصدرهم للمشهد واضحا، ومنح حضور الرئيس ومداخلاته تأكيدا على الاهتمام، وعلى الجهات الأخرى فى الدولة ألا تنتظر تعليمات رئاسية بالاستفادة من التوصيات والأفكار التى تم طرحها فى المؤتمر.
 
تابعت أيضا كثيرا من التعليقات الافتراضية التى لم تخرج عن المتوقع، وأيضا بعض الجالسين بتربص، ليس لديهم ما يقولونه سوى الغرق فى إفيهات أو تعبيرات سطحية إنشائية ليس منها ما يمثل أى وجهة نظر. كلام إنشائى معلب، يخلو من أى وجهة نظر بالرفض أو القبول، وكان لافتا أن نسبة الكبار الذين أصبحوا ضحايا واقع افتراضى يخضعون له، ولا يخضعونه لأفكارهم، وبعض من هاجموا وانتقدوا من حضروا، فعلوا ذلك، لأنهم لم يكونوا هناك، وسبق لهم أن كانوا ضمن الحضور فى مناسبات سابقة، والبعض الآخر يمارس حالة من الاستعراض بحثا عن «لايكات»، بينما يمكن لمن يحترم نفسه أن يقدم آراء وليس مجرد إنشاء ومحفوظات.
 
أما عن جلسات مؤتمر الشباب فقد كانت مناسبة لطرح القضايا ذات الاهتمام، ومنها الاقتصاد والإعلام والملاعب، وكلها قضايا مهمة، طرحت وعرضت رؤوس موضوعات ربما تحتاج إلى ورش عمل فنية ومتخصصة، تحول هذه التوصيات إلى خطوات عملية، وربما كانت أهم نقطة هو حديث الرئيس عن حوار مجتمعى، ومؤتمر للتعليم، يمكن لمثل هذا المؤتمر حال عقده من المختصين والعلماء أن يمثل نقطة انطلاق نحو وضع تصورات واضحة للتعليم.
 
أيضا كانت فكرة الحكومة الموازية التى تحدث فيها شباب البرنامج الرئاسى لافتة، بالفعل هناك نتيجة للتدريب والخبرات التى حصل عليها هؤلاء الشباب ظهرت فى طريقة طرحهم لأفكارهم التنفيذية والاقتصادية. مع الأخذ فى الاعتبار أن اختيار الشباب تم بناء على الكفاءة ومن دون تدخلات، وهى خطوة تكشف أهمية تكافؤ الفرص فى الفرز والتوظيف.
 
أيضا كانت جلسة مناقشة قضايا الإعلام، وعودة الجمهور للملاعب تمت بصراحة، وشهدت تباين فى وجهات النظر، بما يعنى فى النهاية وجود جوانب إيجابية لمؤتمر، يمكن أن تكون ثماره أكثر بمزيد من التصورات العملية والتنفيذية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة