قرأت لك.."الكاتب وأشباحه"..يسأل عن الكتابة: لماذا ولأى هدف ولمن وكيف؟

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 07:00 ص
قرأت لك.."الكاتب وأشباحه"..يسأل عن الكتابة: لماذا ولأى هدف ولمن وكيف؟ غلاف كتاب الكاتب وأشباحه
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتاب "الكاتب واشباحه"، للكاتب أرنستو ساباتو، الصادر عن المركز القومى للترجمة، ترجمة وتقديم سلوى محمود ومراجعة عبير عبد الحافظ، يعرض الكتاب فكر المؤلف عن مهنة الكتابة، لماذا، ولأى هدف، ولمن يكتب وكيف يبدع؟.. فالكتاب عبارة عن مجموعة من الأفكار التى تدور حول الرواية وجمهورها، وعن الكاتب وقلقه وهواجسه وعن اللغة وعوائقها.. وهذه المقالات التى يتألف منها هذا الكتاب طبقا لأرنستو ساباتو هى فى مجملها شىء من يوميات كاتب، وتشبه إلى حد كبير الملاحظات والاعتبارات التى يدونها الكتاب فى اعترافاتهم ومراسلاتهم.

عندما نشر ساباتو هذا الكتاب كان نتيجة  لخبرته فى الكتابة، ومن بين الأفكار الرئيسية التى كررها "ستباتو" والتى تعطى فرصة لغيرها من التأملات والأفكار وتعتبر نواة أساسية، مفهومه الخاص عن الرواية التى يعتبرها شكلا من أشكال فحص الضمير الإنسانى، ولذا فقد أولى الرواية عناية خاصة باعتبار أنها طريق جديد للمعرفة قادر على تعليم الرجل الأشياء الخاصة بالأحاسيس والعواطف والانفعالات، التى لا يمكن إدراكها عن طريق العلم أو عن طريق المنطق.

فى الكاتب وأشباحه يعرى ترنستو ساباتو روحه ويعطى تأملات مضيئة وأفكار مشرقة عن فن الكتابة الإبداعية.

تتحدث المترجمة فى مقدمة الكتاب عن مكانة أرنستو ساباتو باعتباره كاتبا ومفكرا وفيلسوفا، وهذا ما يعكسه إنتاجه الأدبى ونشاطه العلمى والفلسفى الكبير، وتستطرد، لكن هذا الكاتب لم يحظ باهتمام كبير أو صغير على الأقل فى عالمنا العربى، وهذا التجاهل لأعمال قطب من أقطاب الأدب، وعلم من أعلام الفكر فى أمريكا اللاتينية هو ما دفعها للاهتمام بترجمة أحد أعماله (الكاتب وأشباحه) أما عن سؤال لماذا هذا الكتاب تحديدا؟ لأنه يعكس حجم الثراء الفكرى والثقافى الذى يتمتع به ساباتو؛ فهو مؤلف يتمتع أيضا بقدرات عالية فى التعبير والوصف، وهى أدوات يعكس من خلالها عمق الرؤية وثراء اللغة التى يكتب بها.

ويتألف هذاالكتاب من مجموعة مختصرة من المقالات التى تدور حول موضوع رئيسى واحد وهو: الرواية، وماهيتها، وكيف ولماذا تكتب؟ فهو يساعد الكتاب والقراء على فهم ماهية الكتابة والتأليف الإبداعى، وهذا الكتاب يضم تقريبا مائة وأربعين مقالا، ونلاحظ من خلالها شاعرية ساباتو واسلوبه المتميز واراءه الشخصية حول موضوع الأدب بشكل عام، والادب القومى والابداع القصصى بشكل خاص، ويبرز ساباتو من خلال هذا العمل الفرق بين مجرد الكتابة العادية والتأليف الابداعى.

وفى مقدمة الكتاب يتحدث المؤلف أن الكتاب مجموعة نصوص متنوعة تدور حول موضوع واحد، لماذا وكيف ولمَ تكتب قصص خيالية؟ ثم يتساءل لماذا أكتب هذا الكتاب؟ ويجيب فى المقام الأول أكتبه لنفسى بهدف إيضاح بعض البديهيات الغامضة حول ما أفعله فى حياتى، وكذلك لأننى أعتقد أن هذه النصوص المتنوعة قد تنفع الشباب الذين يناضلون للبحث عن الذات كما كنت فى صباى، لكى أساعدهم على معرفة ما مفهوم القصص الخيالى وكيف يصنع؟ كما أقدمه للقراء والنقاد، وعموما فإن من يقرأ هذا الكتاب فإنه سيكون على يقين من أنه ليس أمام أفكار أو آراء ذكية أو غير مبررة، بل أمام كاتب اكتشف ميوله الأدبية بصعوبة بالغه، من خلال تعرضه لصعوبات ومشكلات ومغريات ووساوس خطيرة، وكان عليه أن يختار طريقه ما بين عدة طرق تعرض عليه.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة