مهما دوى الغناء فى سمائك وألقى الشعراء قصائد فى حبك وكتب الأدباء وصفا فى جمالك، فلن يكفى ذرة رمل من ترابك سال عليها دماء جيشك العظيم .
فكلما تحل علينا ذكرى انتصارات أكتوبر عاما بعد عام، نتذكر جميعا قصص وبطولات وأمجاد أبنائنا البواسل الذين ضحوا بأرواحهم كى نعيش فى حرية وسلام وأمن، وتحرير أراضينا من العدو المحتل ، الذكرى التى تقهر قلوب الصهاينة، حيث شاركت ذرات الرمال ودعاء الشعب المصرى والروح المعنوية العالية فى نجاح جنودنا واستعادوا أرض العروبة.
هذه الحرب شاركت فيها مصر وسوريا وشنتا حربا على إسرائيل بدأت يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973 العاشر من رمضان عام 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصرى والسورى على القوات الإسرائيلية التى كانت مرابطة فى سيناء وهضبة الجولان وساهم فى الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا أو اقتصاديا.
القوات السورية هاجمت تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية فى مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفى عمق شبه جزيرة سيناء.
وقد نجحت مصر فى اختراق خط بارليف خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التى أقامتها إسرائيل فى هضبة الجولان، وحقق الجيش السورى تقدمًا كبيرًا فى الأيام الأولى للقتال واحتل قمة جبل الشيخ مما أربك الجيش الإسرائيلى كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، فى سيناء المصرية والجولان السورى، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء فى مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة فى سورية.
انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك فى 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
وسطر الجيش المصرى ملحمة من الانتصارات العظيمة ، التى سجلت أسماء شهداء بحروف من نور فى التاريخ وستبقى شاهده عليهم إلى الأبد، حيث ارتوت أرض سيناء بدماء أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة