عبد الفتاح عبد المنعم

«داعش» بين الشذوذ «الفكرى» والشذوذ «الجنسى»

السبت، 08 أكتوبر 2016 11:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد لم أصدم كثيرًا من التقارير التى يتم تداولها فى الصحف ووسائل الإعلام حول انتشار وتفشى ظاهرة «الشذوذ الجنسى» بين أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابى، والسبب أن هذا التنظيم الشيطانى مصاب بالشذوذ الفكرى والعقائدى، وهو ما يجعلنى على يقين بأن كل الممارسات الشاذة يرتكبها أعضاء هذا التنظيم الشاذ، بداية من الانحراف الدينى، مرورًا بالانحراف الأخلاقى، وانتهاء بالشذوذ الجنسى، وهو ما كشفته التقارير الاستخباراتية عن هذا التنظيم الذى أصبح ملجأ لكل الشواذ من الجنسين.. صحيفة «إكسبرس» البريطانية كشفت من خلال مقال للكاتب «بيتر هن» إلى انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسى بين أفراد تنظيم داعش الذى أصبح يجذب المثليين من البريطانيين، وأن الرسائل التى كشف عنها خبراء مكافحة الإرهاب تشير إلى وجود علاقات حميمية بين الجهاديين، وأن العديد من المثليين التحقوا بصفوف التنظيم من أجل التخلص من الضغوطات الاجتماعية.. هذه الحقائق عن تفشى الشذوذ الجنسى بيت أعضاء وقيادات تنظيم «داعش» الإرهابى، والتى كشفتها الصحف الإنجليزية، لم تكن الأولى، بل هناك تقارير أخرى تم الكشف عنها خلال العامين الماضيين من وجود معسكرات لتنظيم داعش فى مناطق بالعراق وسوريا تضم بينها مثليين وشواذ، وأن هناك من يمارس هذا الشذوذ، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراء ضد مرتكبى هذه الجرائم الشاذة.
 
والحقيقة أنه ومنذ أن ابتلى العالم الإسلامى بتنظيم «داعش» الإرهابى، أصبحت على يقين بأن هذا التنظيم ولد ليكون جزءًا من حملة التشويه المتعمد للإسلام، وهو ما حدث بالفعل، فمن فتاوى جهاد النكاح إلى فتاوى الذبح والحرق، بدأ أعداء الأمة فى اختزال الإسلام فى «داعش»، وبدأوا فى لصق كل ما هو شاذ بالإسلام، وذلك تماشيًا مع حملة التشويه المتعمدة ضد الإسلام، أسهمت فيها الجرائم التى يرتكبها أعضاء وقيادات هذا التنظيم، والتى بدأت كما قلت بفتاوى جهاد النكاح إلى فتاوى الشذوذ الجنسى، ومؤخرًا فضحت مجموعة من الأوراق والوثائق والمستندات، خاصة بهذا التنظيم، وحملت عبارة «سرى للغاية»، وجود علاقات مثلية جنسية بين عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى، ونشرتها الوكالة الروسية، وترجمها لنا الزميل مؤمن مختار، وانفردت بها «اليوم السابع»، وهى ثلاث وثائق لعناصر من تنظيم «داعش»، عثر عليها حديثًا فى جزيرة الرمادى التى تشهد عمليات عسكرية لتحريرها من قبضة التنظيم فى الأنبار، غرب العراق.. وثائق «داعش» السرية أكدت أن العلاقات المثلية متفشية بين أعضاء التنظيم، وأنه لا يوجد أى عقاب لهؤلاء الشواذ، وأن قصص تلك العلاقات وصلت إلى الإرهابى أبوبكر البغدادى، زعيم عصابة «داعش»، ولم يفعل شيئًا، ولم يصدر أى حكم، وهو ما شجع على انضمام الشواذ من كل أنحاء العالم إلى هذا التنظيم القذر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة