تنظر فى ساعتها هل تأخر عن موعده أم هى أتت قبل الموعد ؟، ما زالت عشر دقائق على موعده، لم تقابله منذ ستة عشر عاما، لقد أصرت هى على مقابلته وتحججت ببعض الصور التى يحتفظ بها دليلا على قصة حبهما قد كلمته بعد هذه المدة تريد أن تراه وتطمئن عليه، أما هو فحبه ما زال فى قلبه يعيش وينمو منذ افتراقهما، خاف من لحظات هذا اللقاء، وصل فى موعده وكأنه كان يقف بعيدا حتى أتى الموعد، تصافحا نظر فى عينيها انساب الدمع من عينيهما، رأى كل منهما الحب كما كان لم يخفت برغم كل هذا الزمن. قال لها كيف حالكِ؟ وأعطى لها مظروف به الصور قالت وهى تتناوله: بخير، وكيف حالك أنت ؟، كل هذا وأعينهم لم تفترق بعد، لم يجب عن سؤالها وسقط ميتاً.
بعد يومين من الحزن فتحت المظروف وجدت مع الصور خطابا منه. يقول فيه: حبيبتى لقد حاولت أن أمتنع عن الحضور لكنى أمام إصرارك حضرت وأنا أعرف أنى حضرت لحتفى فعندما سأراكِ سيتوقف القلب عن الخفقان، لأن كل ما تمناه بعد سنوات الفراق أن يصمت بين يديك ِ، أن يرتاح من كل عذابه ويلقيه تحت قدميكِ، لأنه أدرك كم خسر بخسارتك، كنتِ الدنيا كلها فلم يبق له بعدك شيء، وداعا يا حلم لم يكتمل. نزلت من عينيها دمعة وأحست بفداحة ما فعلت، قتلته عندما تخلت عنه، وقتلته مرة ثانية برجوعها إليه.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابو هرجة
عذاب بلا نهاية
هل كان هذا العذاب يعرفه وينتظره ويتمناه ام ان مجرد رؤيتها تؤلمه . جميلة يا صديقى ذكريات مبعثرة اتمنى ان تكون اطول واكثر تفاصيل من اجل التمتع بهذه المشاعر الجميلة ولك منى خالص التحيات استاذ صابر شاعر المشاعر
عدد الردود 0
بواسطة:
صابر حسين خليل
هذا ما بقي
صديقي الاستاذ محمد شكرا على مرورك وعلى تعليقك الراقي ، لقد ذكر العاشق في رسالته لمحبوبته ان الموت بين يديها هو ما كان يتمناه ، ولعلها كانت نهاية لاحزانه . هذا المشهد هو ما بقي من حكاية هذا العاشق ، مشهد يفتح الافاق لكثير من التكهنات ، ويجعل القارئ بتخيلاته جزء من العملية الابداعية للنص.