قالت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، من أكثر الشخصيات التى قدمت انتقادات لفرنسا، وبسبب تعرضها لعدد من الهجمات الإرهابية فى الفترة الأخيرة والتى فسرها دوما بالتقصير، وكانت تلك الانتقادات بمجرد ذكر البلاد فى أى حوار أو لقاء صحفى معه، وأنه كعادته لم يتحكم فى تصريحاته الحادة.
وأوضحت الصحيفة، أن ترامب قال بعد اعتداء سانت اتيان دو روفارى التى راح ضحيتها كاهن كنيسة المدينة، "فرنسا لم تعد فرنسا، وهى أصبحت مصدر للقلق، ولم تعد آمنة بعد، فقد أصبح استهداف فئات بعينهم منتشر للغاية".
وبخصوص حادث الدهس الذى وقع فى مدينة نيس خلال الاحتفال قال ترامب لأحد أصدقائه خلال اجتماع جمعهم فى ولاية فلوريدا، "هل تريد التوجه إلى فرنسا؟، فإذا كان هناك رغبة بسيطة فى ذلك، أنصحك أن ترى ما وقع فى نيس، أو ما حدث من قبل كاهن نورماندى الذى تم ذبحه، ففرنسا أصبحت قليلة الأمن، وليست تلك البلد التى كانت ذات سيطرة داخلية كبيرة.
وقد خرج على الفور رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس للرد على كلمات ترامب، وعلق على "تويتر" قائلا، "فرنسا لا تزال فرنسا التى عرفها العالم بقوتها وسيادتها، وإن بلادنا قوية إلى درجة كبيرة وقادرة على مواجهة الصعاب".
ومن ناحية أخرى قالت الصحيفة إن ترامب سخر من الفرنسيين بعد اعتداء نيس، حيث قال خلال لقائه فى قناة "ان بى سى"، إن أصبحت رئيسا للولايات المتحدة سوف يتوجه غالبية الفرنسيين لبلادى للاحتماء والحفاظ على أرواحهم، حيث أن حدود أمريكا لم يستطيع أحد اختراقها، وسوف يشهد العالم أجمع السيطرة القصوى على البلاد.
وبعد هجمات 13 نوفمبر فى باريس التى استهدفت ستاد دو فرانس ومسرح باتاكلان، انتقد الرئيس الأمريكى المنتخب التسليح لدى رجال الشرطة، وكذلك التشريعات والقوانين التى تسمح لهم باستخدام اسلحتهم فى مواجهة الاشخاص المتطرفين، حيث قال، إذا كان هناك فرد شرطة واحد فقط مدرب ومسلح جيدا فى مكان الحادث كان قد تمكن من إحباط هذه الهجمات أو على الأقل لم تكن تقع بهذا الشكل وتحصد أرواح 130 شخصا، وأشار أنه إن كان متواجد بشخصه فى أى مكان من الذى وقع فيه الهجمات لكان أطلق النار من سلاحه الشخصى وأوقع عدد من الإرهابيين، على الرغم من أنه سيتم قتلى.
ويرى ترامب أن فرنسا مصابة منذ فترة بفيروس الإرهاب الذى يصعب مكافحته حاليا والتى تعانى منه، والسبب الحقيقى وراء ذلك هو السماح لأعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين بالدخول إلى أراضيها والبقاء فيها، وبالطبع قد يكون من بين اللاجئين أفواجا متطرفة.