قرأت لك "الملكة والسلطان".. بريطانيا تبدأ خطة احتلال الشرق بالبحث عن السكر

الخميس، 10 نوفمبر 2016 07:00 ص
قرأت لك "الملكة والسلطان".. بريطانيا تبدأ خطة احتلال الشرق بالبحث عن السكر غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 التفاصيل عادة لا تهتم بها كتب التواريخ مع أنها هى التى تصنعه، ومن هذه التفاصيل ما يتعلق بالعلاقة بين الشرق والغرب ومنها واحدة تكشف عن العلاقات التجارية والسياسية بين إنجلترا والعالم الإسلامى والعربى فى القرن السادس عشر، كما تبين هذه القصة كيف أصبحت العلاقات التجارية بين العالمين أكثر رسوخا وقوة، وكيف سافر مئات المسلمين إلى إنجلترا، كما تظهر الحكاية كيف كافحت إنجلترا من أجل إيجاد مكان لنفسها وسط العالم، كل ذلك يرويه لنا الكاتب "جيرى بورتن" فى كتابه الجديد"السلطان والملكة"، بما يلقى الضوء على تحالف الملكة اليزابيث الأولى مع العالم  العربى الإسلامى آنذاك.

وسرد "بورتن" أنه قبل فترة طويلة من مواجهة الرئيس الأمريكى توماس جيفرسون للقراصنة، أرسلت الملكة إليزابيث الأولى رسالة سرية إلى السلطان العثمانى مراد الثانى، تتضمن فكرة تحالف جديد عن طريق فتح أسواق العثمانى  التجارية لها والشروع فى صنع طرق تجارية جديدة بينهما، وكانت  إنجلترا تسعى للحصول على السكر والتوابل والحرير والقطن ونترات البوتاسيوم  والسجاد الشرقى من الشرق.

جنود-بريطانيين-العراق

واستعرض الكاتب أن هذا التحالف جاء بعدما طردت الكنسية الكاثوليكية الملكة إليزابيث الأولى فى عام 1570، وتعهد بشدة الملك الكاثوليك الإسبانى بالسيطرة على عرشها، وحينها شعرت الملكة أنها فى مأزق،  خاصة أن  اقتصاد إنجلترا يعتمد على التجارة، فإذا بها تجد أن كل أسواقها التجارية الدولية قد أغلقت فجأة، ولم تجد أمامها سوى الشرق.

ويبين "بورتن" أن الملكة إليزابيث الأولى اتخذت قرارا جريئا بالتحالف مع دول العالم الإسلامى، مع علهما أن هذا التحالف سيسفر عن عواقب بعيدة المدى، وقامت الملكة بإرسال مبعوثا لشاه إيران لكى يتودد إلى ملك المغرب ودخلت فى تحالف غير مسبوق مع السلطان العثمانى.

ويستفيض "بورتين" أن التحالف مع القوى الإسلامية، أدى إلى انتعاش التبادلات الاقتصادية والسياسية مع إنجلترا فى فترة غير مسبقة لم يشهدها العصر الحديث، حيث كانت العلاقة بينهما  أكثر وداً وأكتر اتساعاً مما قدرنا فى أى وقت مضى.

قوات

وسرد "بورتين"  أنه فى أواخر عام 1580، خرج الآلاف من التجار والدبلوماسيين والبحارة لتبحر تجارتهم من المغرب إلى بلاد فارس، ومن ثم تم أنشأ أول شركة مساهمة لتخلق نموذجا جديدا للعمل الثورى المتوازن بين المخاطر والعوائد.     

فالكتاب يقدم ملخصا مستفيضا عن هذه العلاقات التجارية التى استمرت سنوات طويلة بين إنجلترا والقوى الإسلامية ضد عدوها اللدود إسبانيا.


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة