تكذب جماعة الإخوان الإرهابية إن حاولت التبرؤ من تحريض المصريين للنزول إلى الشوارع الجمعة الماضى 11/ 11، تحت شعار «ثورة الجياع»، فموقف الجماعة كان واضحًا من البداية بالتحريض على الخروج، سواء من خلال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى يديرها إخوان يقيمون فى تركيا، أو عبر كيانات هلامية حاول تأسيسها أيمن نور، بهدف الحصول على دعم جديد من المخابرات القطرية.
الثابت للجميع أن الإخوان ومعهم أيمن نور ومحمد البرادعى وعصام حجى كانوا يقفون خلف الدعوات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، للخروج الجمعة الماضى، وتابعنا جميعًا البيان «الأكذوبة» الذى أصدره البرادعى قبل أسبوع فى محاولة منه لحث المصريين على النزول، كما تابعنا بيان الإخوان أيضا، وتحركات النشطاء سواء فى الداخل أو الخارج على «السوشيال ميديا»، فكلهم كانوا يتناقلون فيما بينهم دعوات النزول، وشعارات الثورة المنتظرة «ثورة الجياع»، رأينا هؤلاء جميعًا يحرضون، ثم رأيناهم مساء الجمعة يتبرؤون بعدما لقنهم المصريون درسًا فى الوطنية لن ينسوه أبدًا، درسًا جعل عصام حجى، يبتكر مفهوما سياسيا جديدا للمظاهرات، ليغطى به على فشل دعوتهم وعدم خروج مصرى واحد للمسيرات المليونية التى دعوا لها.
نعم ابتكار سياسى جديد، فحينما يقول عصام حجى، فى بيان له، «نحتاج إلى ما هو أكثر من الغضب لخروج مصر من أزمتها.. فلنجعل الشوارع الفارغة اليوم خير وسيلة حضارية لتعبيرنا السلمى عن رفضنا جميعا للأوضاع التى آلت إليها البلاد»، ألا يعد ذلك ابتكارا سياسيا جديدا يستحق عنه «حجى» نوبل فى السياسة الابتكارية، كونه ابتكر نظرية جديدة حولت غياب المواطنين فى الشوارع إلى مظاهرة سلمية، ليس لها من تعريف سوى لدى حجى ورفاقه فقط ممن أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، ضاعفت من حزنهم على خسارة كبيرتهم هيلارى كلينتون أمام دونالد ترامب.
فشلت دعوات 11/11 المشبوهة، لأن من دعوا لها معروفون بكذبهم وخيانتهم لمصر، حتى من لازال يقيم فى مصر، لكنه يقيم بها وولاؤه للخارج، فمصر عندهم لا تساوى شيئا، يريدونها خرابة لا تقوى على شىء، القضية عندهم ليست فى السيسى أو غيره، لكنها أكبر من ذلك، فهم لا يريدون أن تبقى مصر، لأن وجودها يزعج من يحركون الإخوان والبرادعى وحجى وغيرهم من النشطاء الساعين دومًا إلى زيادة أرصدتهم البنكية على حساب مصر .
فشلت دعوات 11/11 المشبوهة، لأن رهانها كان خاطئًا منذ البداية، كانوا يظنون أن المصريين سيسيرون خلف أكاذيب الإخوان وتزوير البرادعى، وأن شوارع مصر ستمتلئ بالحشود الغاضبة من السيسى والنظام الحالى، لكن جاء الرد عليهم قويا، فالشوارع بدت خاوية من هذه الحشود، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى ساحة «ينكت» فيها المصريون على الإخوان وأصحاب الدعوات المشبوهة، وتحولت ثورة الجياع إلى مادة للفكاهة جعلت الإخوان وكل من كان لديه أمل يفقدون الثقة فى أنفسهم، ويعيدون حساباتهم مرة أخرى، فالمصريون ليسوا كما يتخيل الإخوان ولا البرادعى، فهم أكثر وطنية من هؤلاء الخونة والمرتزقة.
فشلت دعوات 11/1 المشبوهة، لأن المصريين أكثر وطنية من الخونة المتلفحين بالخارج على حساب مصر.