عفوًا كوبر.. نظرية النتائج لا تلغى الكرة الجميلة.. تبرير الأرجنتينى سوء مستوى الفراعنة أمام غانا بالثلاث نقاط غير مقبول.. وهل يصبح المنتخب الوطنى على يد الخواجة العجوز "ماكينات" ويكتفى بالأداء التجارى

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 11:31 م
عفوًا كوبر.. نظرية النتائج لا تلغى الكرة الجميلة.. تبرير الأرجنتينى سوء مستوى الفراعنة أمام غانا بالثلاث نقاط غير مقبول.. وهل يصبح المنتخب الوطنى على يد الخواجة العجوز "ماكينات" ويكتفى بالأداء التجارى عفوًا كوبر.. نظرية النتائج لا تلغى الكرة الجميلة
تحليل - كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حاول الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أن يأخذنا إلى صفه وتهيئة الرأى العام نحو منطقه وفلسفته، وسط السخط على أداء الفراعنة بعد الفوز الصعب الذى جاء بشق الأنفس على المنتخب الغانى، بهدفين دون رد، بالجولة الثانية من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.

 

حقيقة ودون شك أو مزايدة من أحد، جميعنا سعداء كل السعادة بعد الفوز على غانا وتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط كاملة وظهور بصيص من الأمل فى الصعود للمونديال بعد غياب 26 عاماً عن التواجد فى ذلك المحفل العالمى منذ بطولة إيطاليا 90.. لكن هذا لن يجعلنا نرتكن ونصمت أمام السلبيات ولا نناقش مستوى المنتخب بكل موضوعية وحيادية بهدف الصالح العام، ووضع النقاط فوق الحروف على أمل تحقيق مستقبل أفضل للكرة المصرية.

 

خرج علينا كوبر بعد مباراة غانا بتصريحات مفادها أن النتيجة أهم من الأداء، وأنه لا يفضل تقديم مستوى جيد أكثر من اهتمامه بالفوز.. ويعد هذا التصريح فى ظاهره رحمة وباطنه عذاب.. عذاب غياب الكرة الجميلة عن منتخب مصر.. أنه أمر لن تستحمله الجماهير ولن ترضى به أبداً أبداً، خاصة وأن أساس الساحرة المستديرة هو المتعة والإبهار للمتابعين.. فالمشجع المحب لكرة القدم يهواها من أجل الاستمتاع وليس لأى شىء آخر.

 

وهذا الحديث لا يعنى عدم الاهتمام بالنتائج كون ذلك ليس منطقيا ولن نطالب به، ومن يفترض ذلك يتعامل بعدم عقلانية دون الاحتراف الذى تسير عليه كرة القدم فى كل العالم بالوقت الحالى والداعى لتحقيق الانتصارات والتتويج بالبطولات وحصد الجوائز المالية التى تساهم فى الصرف على أجور اللاعبين والمدربين.. ولكن ما المانع أن تختلط الانتصارات بالأداء الفنى الجمالى.. هذا هو المطلوب يا كوبر وهذا هو دورك وعملك الذى تحصل بمقتضاه آلاف الدولارات شهرياً، وبالتأكيد هذا ليس خارقاً للعادة فهناك العديد من الأندية والمنتخبات قادرة على تقديم مستويات راقية مع تحقيق الفوز والتتويج بالبطولات ولا ندرى لماذا لا يحدث هذا مع منتخبنا.

 

 

وفى رأيى.. تصريح كوبر شابه العوار، وإذا ما أراد أن يقدم مسكنات للجماهير على الأداء السيئ الذى ظهر عليه الفراعنة أمام غانا، فلم يكن من اللائق الاعتماد على شماعة الفوز، فليس الفوز وحده يروى عطش الجماهير، وكان من الممكن قبول تصريحه، إذا ما أورد أن ما حدث لن يكون هو الدائم وسيكون هناك تطور مستقبلى للمستوى الفنى لعله يحيا الأمل فينا أن نرى منتخبنا مثلما نحلم أن نراه سائراً فى ركب المنتخبات الكبرى عالمياً أو على الأقل الأفريقية التى تجمع ما بين الأداء والانتصارات، وليس أن يتحول الفراعنة إلى ماكينات جامدة غير قادرة على إنتاج الكرة الجميلة، وله فى المنتخب الألمانى عظة بعد أن أستطاع أن يطور نفسه ويقدم أداءً جمالياً مع مدربه الوطنى لوف، بعد أن كان مشهوراً عنه اللعب التجارى الذى أصبح الآن سمة منتخب مصر فى عهد كوبر، ونتمنى أن يتغير للأفضل مستقبلاً وله منا كل الدعم فى الوصول إلى مبتغانا.

شعورى أن المدرب الأرجنتينى يعمل تحت ضغوط عالية، وتحت تهديد سلاح الرحيل والتسريح وهى النغمة التى كانت سائدة قبل مباراة غانا ووصل له صداها بكل تأكيد، وهو ما يدفعه إلى الانشغال فقط بخطف الانتصارات بأى طريقة أن كانت مهما كان المستوى، وهو أمر يدق ناقوس الخطر حول مستقبل الفراعنة الكروى مع كوبر ويخلق جيلاً لا يملك أى مهارات تميزنا عن غيرنا من المنافسين، رغم وجود عدد من العناصر الموهوبة بالفريق الحالى مثل محمد صلاح وتريزيجيه وعبد الله، وهو ما ظهر بقوة فى مواجهة غانا حيث ظهر الأول متحفظاً لأبعد حد وكأنه يخشى الاحتفاظ بالكرة واستخدام مهارته المعروفة أمام المنافس، وقيد الثانى بواجبات دفاعية من خلال عدم التقدم كثيراً للأمام، ويبدو أنه عندما قام بتصرف عنترى مستخدما قدراته فى الاختراق نجح فى الحصول على ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول، أما عبد الله السعيد فلم يظهر طوال الـ90 دقيقة سوى فى مشهد الهدف الثانى الذى أحرزه فى الدقائق الأخيرة من المباراة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة