كلما حسبنا الدكتور محمد البرادعى، عاقلا، يخرج علينا برسائل تؤكد أنه مجنون وأنه غاوى شهرة، وأنه أصيب بخلل فى تفكيره ووصل الأمر إلى أنه يكذب ثم يكذب وأنه يعتقد أننا ننسى أنه كان جزءا أصيلا من انهيار مصر منذ حضوره للقاهرة، بعد أن أحيل هذا الموظف «التعس» إلى المعاش والتقطته جماعة الإخوان، وبعض مراهقى السوشيال وعواجيز السياسية فى مصر ممن فقدوا بريق الشهرة لا أكثر من 20 عاما، وبدأوا فى النفخ فى شخصية الرجل واعتبروه قائدا وسياسيا محنكا. والحقيقة أن هذا البرادعى لا يملك مقومات مواطن مصرى عادى، نظرا لجهله الكبير بحياة المصريين، ولكن «لعنة الله» على الإخوان ومراهقى الفيس بوك الذين جننوا هذا الرجل وحولوه من مواطن عادى وموظف على المعاش إلى مناضل وثائر بل وزعيم ووضعوه فى نفس درجة زعماء الدنيا، أمثال غاندى وعبدالناصر ونهرو وغيرهم من الزعماء الحقيقيين وليس المزيفيين أمثال هذا البرادعى.
إذا البرادعى منذ عودته الغبرة إلى مصر والدنيا أصبحت خرابا والسبب أفكاره العبيطة، والكارثة أنه بعد هروبه من ساحة القتال بعد مشاركته فى عزل مرسى وخلع الإخوان كنا نظن أنه سيختفى للأبد، ولكن للأسف الشديد هرب البرادعى واختفى فترة وحمدنا الله وشكرناه ولكن قبل أن نكمل الشكر يعود هذا البرادعى بتخاريفه على الفى سبوك ليقدم سمومه واخرها زعمه بان هناك اجهزة سيادية هددته تحت زعم مساعيه لحل سلمى قبل فضّ اعتصامى رابعة والنهضة عام 2013، مؤكدا أنه قدّم استقالته لرفضه الفض بالقوة.
والحقيقه هنا اعتراف هذا البرادعى انه كان ضعيف الشخصية ولم يكن يستطيع أن يصرخ ويقول هذا الكلام وقت وقوع الازمة خاصة وانه كان اعلى سلطه فى مصر وهو نائب رئيس الجمهوريه وكان بامكانه عزل أى مسؤول يهدده، خاصة وأنه كان لديه من الشرعية التى تجعله يقول لا.
ولكن لأن البرادعى كذوبا وضعيفا فإنه ارتضى أن يهرب وعندما فشل فى تبرير هروبه بعد أن أصبحت وصمة عار فى حياته فإنه بدأ يخرج بأسباب لو حدثت فإنها تدينه، ونحمد الله أن مصر لم تبتلى به رئيسا بعد أن طالب بعض مراهقى يناير والفيس بوك، باختياره رئيسا للبلاد بعد يناير، وبعد يونيو لأن أمثال البرادعى وصفاته الشخصية لا تصلح إلا أن تكون موظفا فى أرشيف وزارة الخارجية، ولولا الدعم الأمريكى لما عرفنا هذا البرادعى الذى تم تدعيمه من الأمريكان، وبعض أجهزة الاستخبارات ليعود بالبلاء على مصر وهو ماحدث.
أيها البرادعى الهارب فى بلاد العم سامو، أو فى دول أوروبا اترك مصر فى حالها شعبا وأرضا وتاريخا، ولا نريد أن نعرف أى مبرر لهروبك أو أى مبرر تقدمه لجماعة الإخوان بأنك برىء من أى نقطة دم سقطت عقب 30 يونيو 2013، اتركنا بذنوبنا ولا تجعل من نفسك قديسا، اتركنا بذنوبنا فالله يغفر لنا خطايانا، فالله هو هدفنا وليست جماعة الإخوان، فجميعنا يعلم أنك تريد أن تكون برئيا أمام التنظيم الدولى، أما الله فليس فى أجندة أفكارك يابرادعى.. اللهم احمينا من كل برادعى خارج وداخل مصر، اللهم أمين.