الصحة العالمية: ارتفاع نسب مقاومة البكتريا والجراثيم للمضادات الحيوية يصل لـ"الوباء"

الخميس، 17 نوفمبر 2016 01:07 م
الصحة العالمية: ارتفاع نسب مقاومة البكتريا والجراثيم للمضادات الحيوية يصل لـ"الوباء" شعار منظمة الصحة العالمية
كتبت سمر سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت دكتورة رنا حجى مدير قسم مكافحة الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية ، إن سوء استخدام المضادات الحيوية فى العالم العربي والمنطقة، وما نجم عنها من ارتفاع نسب مقاومة البكتريا والجراثيم لها أصبحت "وباء"، مشيرة إلى عدم وجود أدوية ومضادات حيوية جديدة مقارنة بارتفاع نسبة مقاومة للمضادات.

 

وأضافت فى مؤتمر صحفى عقد في مقر مكتب الامم المتحدة بالقاهرة اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية ضد مقاومة المضادات الحيوية أن هناك تخوف من هذا الأمر لكى "لا نصل إلى فترة ما بعد المضادات الحيوية، حيث لا نجد علاج من أمراض بسيطة ومنتشرة فى المنطقة".

 

وأكدت رنا حجي أن كثرة نسب مقاومة المضادات الحيوية (بمعنى أن يكون المضاد الحيوى أقل فعالية ضد المرض) نجم عن عدم الوعي الكافي في المنطقة، مطالبة بضرورة وضع سياسات صارمة لمنع تزايد نسب المقاومة مثل عدم صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة من الطبيب المعالج، ومن ضمن هذه السياسات أيضا، عدم استخدام وزارة الزراعة المضادات بكثرة في الأراضي لما قد ينجم عنه تأثير على صحة الانسان، فعلى سبيل المثال، استدلت بنتائج مسح أجرى فى 2011 على 18 مستشفى بمصر، أظهر أن 60% من إجمالى 3000 مريض كانوا يتناولوا المضادات الحيوية بكثرة.

 

وأوضحت أن اجتماع وزراء الصحة من جميع الدول فى 2015 انتهى  إلى ضرورة دعم مخطط عالمى لمقاومة المضادات الحيوية، وتم تكليف الوزراء الحاضرين أن يقدموا تقريرا حول كيفية تطبيق هذا المخطط فى بلدانهم بحلول 2017.

 

وحول إيجاد حلول لهذه المشكلة، قالت "حجى"، إن تطوير المضادات الحيوية في المعامل من اهم العوامل اللازم تبنيها، مشيرة إلى أن هناك بعد شركات الأدوية تقدم حوافز لتطوير أنواع جديدة من المضادات الحيوية.

 

وقال بيان صادر من منظمة الصحة العالمية بمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية:  "تتزايد وتيرة تفاقُم مقاومة المضادات الحيوية جراء زيادة جرعات استخدام المضادات الحيوية أو انخفاضها أو سوء استخدامها فى المجموعات البشرية والحيوانية، وهذه البكتيريا المتحوّلة قد تصيب الإنسان والحيوان على السواء، ويكون علاج الأمراض المعدية الناجمة عنها أصعب من علاج الأمراض الناتجة عن بكتيريا غير مقاوِمة".

 

وأضاف البيان : "هناك قائمة متزايدة من الأمراض المعدية، مثل الالتهاب الرئوي والسل وأمراض الدم وداء السيلان، تتزايد صعوبة علاجها،  كما تصبح تدخلات مثل عمليات زرع الأعضاء والعلاج الكيميائي والعمليات الجراحية مثل الولادة القيصرية أخطر نظرا لانخفاض فاعلية المضادات الحيوية".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة