علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد، فى لقاءه مع محطة RTP البرتغالية، والتى أشار فيها إلى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب كحليف طبيعى فى مكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة الأمريكية، الخميس، إن تعليقات الرئيس السورى تشير إلى أن نهج الإدارة الجديدة يمكن أن تتسبب فى عكس المعتقدات المركزية للسياسة الخارجية الأمريكية. وأضافت أنها أيضا تبرز كلا من تعقيدات تحديات السياسة الخارجية التى تنتظر الرئيس الجديد ومدى ابتعاد ترامب عن نهج أوباما، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
وفى سوريا، سوف يرث ترامب مجموعة متشابكة من التحالفات والمقايضات، وهو الوضع الذى أنهك الرئيس باراك أوباما فى المنطقة، حيث عمل الجيش الأمريكى على دعم الجهود المبذولة لاحتواء أو تدمير تنظيم داعش.
وتابعت أن تعليقات الأسد تعد أحدث دليل على التوقعات المتنامية بين كل من خصوم وحلفاء الولايات المتحدة بأن ترامب سوف يغير سياسة أوباما تجاه الرئيس السورى، حيث ألقى بالكثير من اللوم عليه فى إشعال الحرب الأهلية السورية.
وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين عرب أعربوا عن قلقهم من تغير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه سوريا فى عهد ترامب، خاصة أنه قال قبل أسبوع أنه سوف يقلص الدعم الأمريكى لبعض جماعات المعارضة السورية والتركيز فقط على القضاء على تنظيم داعش.
وتقول بعض جماعات التمرد السورية، أنهم باتوا مستعدون لاحتمال توقف المساعدات الأمريكية لهم بالكامل، ولكنهم أعربوا عن أملهم فى حلفائهم مثل السعودية وتركيا الذين سيواصلون تزويدهم بالدعم، حتى لو كان هذا تحديا لإدارة ترامب.