وكيلة الأطباء أول من روجت لأنفلونزا الطيور والخنازير واستخدام السرنجة أكثر من مرة لإثارة البلبلة..
الفارق بين الذين يجلسون خلف الكيبورد يناضلون بكتابة «تويتات» على «تويتر، و«بوستات» على «فيس بوك»، بهدف إثارة البلبلة وتأجيج الأوضاع، من عينة الدكتور محمد البرادعى، والدكتورة منى مينا، والدكتور علاء الأسوانى، ونشطاء السبوبة، واتحاد ملاك يناير، وبين رجال نذروا أنفسهم لتخفيف آلام الناس، مثل الدكتور مجدى يعقوب، والدكتور محمد غنيم، اللذان كانا بإمكانهما الجلوس على تويتر وفيس بوك، ويكتبان ملايين التويتات والبوستات المثيرة والساخرة عن تدهور حال الطب فى مصر، وانهيار المستشفيات، ولكنهما اختارا الأصعب، بالعمل ومواجهة الصعاب والتحديات لتخفيف آلام وأجاع الناس، فارق كبير وشاسع، باتساع مساحة ما بين السماء والأرض.
الدكتورة منى مينا، لم نسمع لها يوما عن تدشين مشروع خيرى واحد لتخفيف آلام الغلابة، أو تخصيص يوم واحد من أيام الأسبوع لعلاج الفقراء مجانا، فى عيادة خاصة، أو مستشفى، ولم نضبطها يوما منزعجة من كوارث الأطباء، أو يحرك لها ساكنا أن مريضا ذهب لمستشفى البدارى بأسيوط ولم يجد أطباء فمات، ولم تتحرك وتعلن غضبها من وفاة وإصابة العشرات بحروق فى مستشفى خاص بالإسكندرية، ولم تهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور ضد رفض المستشفيات علاج الغلابة.
لم نر النقابة، ولا الناشطة منى مينا يهتز لها جفن من حالات الإهمال الشديدة للأطباء بنسيان الفوط والمشارط فى بطون المصريين، لم نرها تنتفض من حجم البلاغات بسرقة الأعضاء البشرية والتجارة فيها، ونشرتها وسائل الإعلام فى المستشفيات الخاصة، للدرجة أن الإعلام الغربى صنف القاهرة بأنها السوق الأول فى تجارة الأعضاء البشرية.
لم نر منى مينا، إلا عندما تنتفض فقط أمام كاميرات القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية والصحف الورقية بجانب الـ«فيس بوك وتويتر» لتهدد الدولة وتتوعد الحكومة، لاندلاع معركة بين بعض الأطباء وعدد من أمناء الشرطة، وتسيس المعركة ونقلها من خانة الاحتكاك الطبيعى أو المشاجرة بين أطراف، إلى قضية أمن قومى، أو عندما تدعى أنها تلقت رسالة على تليفونها المحمول من طبيب شاب يستغيث من أن هناك تعليمات شفهية صدرت للأطباء باستخدام السرنجة أكثر من مرة، ولا يهم هنا إذا كان الاستخدام لنفس المريض أو لأكثر من مريض.
منى مينا، لا نراها إلا فى كل المواجهات مع الدولة، بحق، وهو قليل، وبدون حق، وهو كثير، مثل تضامنها مع نقابة المحامين، ونقابة الصحفيين، ونقابة المهندسين، وسائقى الميكروباص، وسائق التوك توك، ونسألها، أين مجهوداتك العظيمة بصفتك وكيلة نقابة الأطباء فى الارتقاء بالمهنة والخدمة الطبية اللائقة فى المستشفيات؟
العجيب فى الأمر، أن الدكتورة منى مينا، حاصلة على بكالوريوس الطب، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا فى طب الأطفال عام 1990، ولم تستكمل مسيرتها العلمية سواء بالحصول على درجات الماجستير أو الدكتوراة أو الأستاذية، ومع ذلك تقود النقابة وكأنها العبقرية فى تخصصها.
منى مينا لم نسمع عنها إلا من خلال، الاحتجاج والرفض والتنديد والشجب، والعمل ضد الدولة، فكانت المنسق العام لحركة أطباء بلا حقوق، وأبرز المشاركين فى 25 يناير، والمسؤولة عن المستشفى الميدانى، وشاركت فى تنظيم إضرابات الأطباء فى مايو 2011 وأكتوبر 2012.
كما كانت منى مينا أحد أبرز المروجين لأنفلونزا الطيور والخنازير، وغيرها من نزلات البرد والأوبئة التى ثبت بالدليل العلمى والمادى، إنه وَهًم و»فنكوش»، ونسألها أين أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور التى صدعتينا وباقى أتباعك بها ونشرتى الرعب فى قلوب المصريين؟
منى مينا، عاشقة لترويج الشائعات الخطيرة لإثارة البلبلة بداية من أنفلونزا الطيور، ومرورا بأنفلونزا الخنازير، وأخيرا استخدام السرنجة أكثر من مرة.