استقبل يحيى قلاش نقيب الصحفيين، مساء اليوم الثلاثاء، وفدًا من الحقوقيين والمحاميين وممثلى لجان الحريات ببعض الأحزاب السياسية، للتضامن مع النقيب بعد الحكم الصادر ضده وعضوين بمجلس النقابة بالحبس لمدة عامين، وضم الوفد كلا من خالد داوود ومحمد عبد العزيز وطارق خاطر ومختار منير والدكتور شريف قاسم أمين عام اتحاد النقابات المهنية.
قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن أزمة النقابة الحالية لا تتعلق بأشخاص وإنما بكيان قلعة الحريات، موجهًا شكره لجبهة الحقوق والحريات لتضامنها ومساندتها للنقابة.
وأضاف قلاش، خلال لقائه وفدا من المحامين و الحقوقيين وأعضاء لجان الحريات ببعض الأحزاب السياسية، أن الكيان النقابى لم ينتصر ويتجاوز الكثير من معاركه طوال سنوات عديدة ماضية، إلا بمساندة القوى الوطنية من منطلق إيمانهم بدور النقابة.
من جانبه، أوضح طارق خاطر، المحامى وعضو هيئة الدفاع عن نقيب الصحفيين، "نحن نمثل جبهة الحقوق والحريات وأعلنا تضامننا مع نقابة الصحفيين فى الحكم".
كما عقد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، اجتماعًا مفتوحًا مساء اليوم الثلاثاء، بعدد من أعضاء النقابة، لتلقى مقترحاتهم حول اللقاء المفتوح الذى تعقده النقابة غدًا الأربعاء مع عدد من أعضاء الجمعية العمومية.
وشدد يحيى قلاش نقيب الصحفيين، ان شكل لقاء الغد سيكون مختلفًا عما قبل، مشددًا على ضرورة أن يكون المشهد والرسالة غدًا مختلفة، متابعًا: "إحنا عاوزين نحط بكره خطط عمل لقضايا نقابية، عاوزين نكون إيجابيين خلال لقاء الغد".
واأوضح قلاش خلال كلمة له فى اللقاء، أن منتج الحوار الهادئ مع جمهور هو الأمر المناسب فى إدارة الأزمة، مطالبًا بضرورة إتاحة الفرصة لأكبر عدد من جمهور الصحفيين للتعبير عن رأيهم وضرورة الحفاظ على الكيان النقابى.
وتابع قلاش: "إحنا فى أزمة كبيرة وأدواتنا فى مواجهتها لا يجب أن تكون حاجة واحدة، حالة الاستقطاب الحادة فى المجتمع لم أرها خلال تاريخ النقابة، طبيعة المواجهة الحالية مختلفة، لقاء الغد يأتى لتلقى أفكار الزملاء".
واختتم قلاش حديثه: "البعض يريد أن يدخلنا فى أزمة مع القضاء وتصوير حالة انقسام وأننا فى مواجهة مفتوحة مع النظام، وهذا لا يصح ولا يصح أن أقول الحكم الصادر ضدى مسيس، ولابد أن نكون مؤمنين أننا فى نقابة رأى وحرية، والكيان النقابى مدرب على البقاء".
وعقد مجلس نقابة الصحفيين،اجتماعا له لمناقشة المقترحات التى تلقاها من أعضاء الجمعية العمومية، ومن ضمنها مقترحات بعقد جمعية عمومية طارئة، بعد الحكم الصادر بمعاقبة نقيب الصحفيين يحيى قلاش وعضوى المجلس خالد البلشى وجمال عبد الرحيم بالحبس عامين.
ودعا مجلس نقابة الصحفيين، أعضاء الجمعية العمومية، من أساتذة المهنة وشيوخها والنقباء وأعضاء مجلس النقابة السابقين وشباب الصحفيين، إلى اللقاء المفتوح الذى سيعقد فى الثانية من بعد ظهر غدٍ الأربعاء، لمناقشة كل الأفكار والاقتراحات حول تداعيات الأزمة الأخيرة على الكيان النقابى.
وأوضح المجلس، فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء عقب اجتماعه برئاسة نقيب الصحفيين يحيى قلاش، أن لقاء الغد سيناقش أيضاً سبل مواجهة القضايا الأساسية للصحفيين، وعلى رأسها القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام ، وتأثير القرارات الاقتصادية الأخيرة على المؤسسات الصحفية والأوضاع المعيشية للصحفيين.
وحيا مجلس نقابة الصحفيين مواقف التأييد الواسعة التى أعلنتها المنظمات والهيئات المحلية والدولية، تضامناً مع النقابة المصرية فى أزمتها الأخيرة، رافضا أى محاولات لتسييس القضية من بعض الأطراف والمنظمات، وهو الموقف الذى التزمت به النقابة منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة المصرية.
ووجه المجلس، الشكر للهيئات والمنظمات والمواطنين والصحفيين الذين أبدوا استعدادهم للتبرع، لدفع الكفالة التى قضت بها المحكمة ضمن قرارها بحبس الزملاء نقيب الصحفيين ووكيل النقابة وسكرتيرها العام، وقدرها عشرة آلاف جنيه لكل منهم.
وأوضح أنه قرر، فى اجتماعه السابق، سداد الكفالة للزملاء الثلاثة من خزينة النقابة.
وعلى الجانب الآخر، أرسل عدد من الصحفيين، اليوم الثلاثاء، رسائل "sms" لأعضاء الجمعية العمومية بالنقابة لدعوتهم للمشاركة فى اللقاء المفتوح الذى يعقد، غدًا الأربعاء، فى الساعة الثانية ظهرًا لمناقشة كل الأفكار والاقتراحات حول تداعيات الأزمة الأخيرة على الكيان النقابى.
وجاء نص الرسالة كالآتى: "ساندوا نقابتكم غدًا الأربعاء الساعة الثانية ظهرًا.. انزل نقابتك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة