تظل حالة قطر الدويلة النائمة على ساحل الخليج العربى هى الأكثر مسخرة فى الكوميديا السوداء التى بدأها شيمون بيريز بمشروع الشرق الأوسط الكبير، وبلغت ذروتها مع حكم الديموقراطيين أوباما، هيلارى كلينتون، فهؤلاء العربان المتطاولون فى البنيان بالعاصمة الدوحة، أغرتهم الثروات النفطية الزائلة وتصوروا أنهم قادرون على شراء كل شىء، الحضارة والتاريخ والنفوذ وحتى الحماية من خلال المرتزقة.
هل من المعقول أن تستخدم العائلة الحاكمة فى قطر التى تتنفس وتستمر فى الحكم فقط، لأنها محمية بالمارينز الأمريكيين والعلوج الأتراك، قناتها الإعلامية الجزيرة فى التطاول على الجيش المصرى، خير أجناد الأرض، وتصف نظام التجنيد فيه بالقسوة وتصنع المواد الإعلامية التى تهاجمه وتصور معاناة الجنود فى معسكرات التدريب والإعداد.
بالطبع لا يعرف حكام قطر معنى الجيش الوطنى، فهم يظنون أن الجيوش الوطنية يمكن أن تقتنى مثل العتاد والسلاح بملايين الدولارات، ويظنون أن التجنيس وشراء الولاءات يمكن أن يصنع أبناء مخلصين للأوطان، ما أدراكم أنتم أيها البدو الزائلون بمصانع الرجال فى الدول العريقة؟ ما أدراكم بنظام الجندية الذى اخترعته مصر وسادت به على دول العالم بينما كان الرمل فى المناطق التى تسيطرون عليها أخرس وعندما تعلم النطق، صرخ تحت أحذية الأجانب والخوارج من كل جنس.
الوهم الذى زرعه شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق فى ذهن حمد بن خليفة آل ثانى، ظل مسيطرا عليه من لحظة انقلابه على أبيه واستيلائه على الحكم، وانتهاء بتنازله عن الحكم لابنه تميم بن حمد، فقد ظن أنه سيصبح اللاعب المسيطر على الشرق الأوسط إذا تحول إلى قاعدة عسكرية أمريكية، وسار على نهج إسرائيل التى تمتلك من الطموح والتمرد أكثر بكثير مما تملك من الأرض أو الحضارة أو الموارد البشرية والطبيعية.
هذا الوهم توارثه تميم بن حمد، واستمر فى الانبطاح تحت أقدام المارينز والأتراك والإيرانيين، لا لشىء إلا ليستطيع الاحتماء والاستمرار فى لعب المنتج المنفذ لمخطط تخريب الشرق الأوسط، وحتى ترتفع الأعلام القطرية فى أى بقعة خارج تلك الحدود الضيقة التى لا يعرفها العالم على الخرائط.
ومع ذلك يهاجم هذا النظام التابع المصنوع خير أجناد الأرض ويصوره على أنه يقسو على الجنود ويعاملهم معاملة سيئة! هل رأيتم مسخرة أفجر من ذلك؟ نظام حمد وتميم أكبر ممول للجماعات الإرهابية يتحدث عن المعاملة الرقيقة للجنود فى معسكرات التجنيد.. نحن فى آخر الزمان والله!
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن
قله يتنيل علي عينه
الرد الوحيد على تميم وجزيرته هو زي شويكار لما كانت بتقول في مسرحيتها الشهيره " انا فين وانتى فين " .. قول له يتنيل على عينه " ولأختلاف الاحداث تبقى" قول له يتنيل على موزه "