جنود وضباط أمريكا وبريطانيا وتركيا يعربدون ويعيثون فى أرض قطر فساداً ليل نهار
النتيجة الإيجابية الوحيدة لثورة 25 يناير، أنها أسقطت الأقنعة، وأظهرت الوجوه على حقيقتها دون تجميل، سواء فى الداخل أو الخارج، أما عن الداخل، فقد ظهرت جماعات الإسلام السياسى، وعدد كبير من المعارضة، والنشطاء، على حقيقتهم، وأنهم تجار شعارات وأقوال، ولا يهمهم مصير الوطن، وكل ما يعنيهم فقط، مصالحهم الخاصة.
أما فى الخارج فقد ظهرت دول ومؤسسات وكيانات، على حقيقتها، ومدى ما تضمره من كراهية وأحقاد على مصر، وأن من كان يمثل دور الصديق والأخ الوفى بالأمس، تبين أنه ألد الأعداء، اليوم، وسخر كل إمكانياته المادية، لإسقاط القاهرة فى بحور الفوضى، ومن بين هذه الدول تركيا وقطر، ومن خلفهما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
قطر خصصت ما يقرب من 9 مليارات دولار لهدم أركان الدولة المصرية على مدار 6 سنوات، ومع كل مؤامرة تفشلها إرادة المصريين يبحثون عن مؤامرة أخرى، دون يأس أو إحباط، وكأن ما بين مصر وقطر يشبه ما بين عائلتين من عائلات الصعيد الجوانى من «ثأر شخصى بايت».
بجانب تسخيرها لـ«كلبها المسعور» المعروف اسما بقناة الجزيرة، للنهش فى جسد المصريين ليل نهار، وكان آخره إنتاج فيلم مسىء عن الجيش المصرى، وهو تجاوز حقير، يعد بمثابة إعلان حرب صريحة وواضحة، لا تحتاج إلى جهد العباقرة فى التأكيد عليه.
تميم ووالده والست الفاضلة والدته، يذهبون يوميا إلى قاعدة «العديد» الأمريكية والتى تقع غرب الدوحة، للركوع أمام جنود المارينز الأمريكى، والتمرغ فى «تراب» بياداتهم، وتقديم كل أنواع القرابين تقديرا وامتنانا للدور الذى يلعبونه فى حماية القصر الأميرى من الخطر.
ورغم حالة الإذلال لقادة «الزائدة الدودية» الشهيرة بدولة قطر، تحت بيادات جنود المارينز، ينتجون فيلما مسيئا عن الجيش المصرى، يتناول طريقة التجنيد والمعايشة فى الجيش، وإظهاره بشكل مسىء، هدفه تأليب المصريين ضد قواتهم المسلحة، دون أن يدركوا أن مصر منذ بدء الخليقة عبارة عن «جيش» جعل الله له «دولة».
أى عبث، وحقارة التى نرى فيها المارينز الأمريكى يعيث فى الأراضى القطرية البالغ مساحتها 11 ألف كيلو متر، فسادا وإذلالا، ويركع «تميم وأبوه وأمه» يوميا تحت بياداتهم، ثم يهاجمون الجيش المصرى، بمنتهى الفُجر وغلظ العين!
على الأقل، الجيش المصرى، جيش وطنى أفراده مصريون حتى النخاع، وليسوا «متجنسين» من كل حدب وصوب مثل الجيش القطرى، ومصر يحميها أبناؤها، وليس الأمريكان والأتراك والبريطانيون.
فقاعدة «العديد» تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية، والمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التى تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكرى وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، وفرقة من السلاح الجو الملكى البريطانى، وتشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول الممرات فى العالم، والتى بمقدورها استقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض، ما جعل بعض العسكريين يعتبرونها أكبر مخزن إستراتيجى للأسلحة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط.
قطر «الحقيرة» تشترى الحماية والأمن بالمليارات من أجانب، يعيثون فى المقدرات القطرية فسادا، وينهشون فى الأعراض كالكلاب المسعورة، ثم تجد «تميم وأباه وأمه» يهاجمون الجيش المصرى الوطنى، الذى يقارب عمره الـ6 آلاف عاما، فهل رأيتم سفالة وانحطاطا وقلة أدب مثل ذلك؟
أذكركم وأذكر نفسى أن مصير قطر قريبا، سيكون وبالا لا يتخيله إنسان يتمتع بخيال خصب، وذلك جزاء ما فعلته وتفعله من مؤامرات لإسقاط بلاد الإسلام.