وشدد حسين- فى حوار من القدس مع صحيفة السودانى الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد على أن الآذان سيبقى مرفوعا فى الأرض الفلسطينية شاءت الحكومة الإسرائيلية أم أبت، مضيفًا: "سيظل كما كان شعيرة من شعائر الإسلام، منذ الفتح الإسلامى للقدس على يد الفاروق عمر بن الخطاب، مهما حاول الاحتلال أن يسن قوانين أو يحاصر، ولن نتأخر بحال من الأحوال فى الدفاع عن حقنا فى الآذان والعبادة والصلاة، وعن المقدسات".
وعن دورهم فى مواجهة هذا المشروع، قال أمام المسجد الأقصى أن الشعب الفلسطينى أكد للعالم أنه شعب مجاهد ومرابط، يحرص على أداء شعائره فى أوقاتها، وبالتالى يحرص على رفع الآذان، وسيحافظ من خلال ذلك على مقدساته، مبرزا أنهم يخاطبون الدول العربية والإسلامية والعالم بأسره، بأنه أن الأوان لأن يلجم هذا الاحتلال ممارساته التعسفية، التى وصلت حد التدخل فى العبادة وشعائرها.
وأكد أنه لم يتزامن هذا المشروع الإسرائيلى مع إجراءات مادية وتعسفية على الأرض، بمنع المصلين أو مضايقتهم أو إغلاق الطرق المؤدية للمسجد الأقصى، وقال "صحيح يصدر الاحتلال أحيانا أوامره ويحدد أعمار القادمين إلى المدينة المقدسة، لكن وعلى الرغم من ذلك فالصلاة قائمة فى الأقصى يوميا، وكذلك الجمع تقام ونخطب فى المسجد، والأمور تسير، فالصلاة ستقام والآذان سيرفع فى كل الأراضى الفلسطينية".
وحول ربط البعض بين قانون منع الآذان والحرائق التى تشهدها الأراضى المحتلة، قال نحن لا نذهب إلى مثل هذه التفسيرات، ونقول بإدراك تام أن هذه الحوادث طبيعية تماما وأسبابها واضحة، صحيح أننا لا نعرف من أشعلها، ولكن لا نربط هذه الأمور، لا بعدم رفع الآذان ولا بغيره، فالآذان شعيرة وسيبقى قائما، مؤكدا أن الفلسطينيين لا يريدون أن تكون هناك حرائق تؤثر على البيئة أو الطبيعة فى الأرض الفلسطينية حيثما كانت.
وحول دور العالمين العربى والإسلامى تجاه ما يحدث فى الأقصى من تهويد أو منع شعائر، قال أن هذه المقدسات أمانة فى عنق كل مسلم وسنسأل عنها أمام الله، كما سيسألنا التاريخ ويسجلنا إما فى صفحاته البيضاء أو السوداء.
وفيما يتعلق بالإجراءات التى يمكن أن تتم خاصة أن الأردن هى المشرف إداريا على المسجد الأقصى، أكد الشيخ محمد حسين أن هناك طرقا كثيرة ووسائل عدة يمكن أن تطبقها الأمة وحكامها، كأن تحتج وترفض، وأن تستغل كل مت فى يدها من أوراق، لتسخير الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحق العبادة، حتى تضغط على السلطات الإسرائيلية، لتتوقف عن الاستمرار فى العدوان، والإمعان فى التدخل فى العبادة ودورها ومنع شعائرها.
