قالت وكالة رويترز إن رئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو دافع عن رثائه الزعيم الكوبى فيدل كاسترو بعد أن تعرض لموجة واسعة من السخرية لوصفه الرئيس الراحل بالمخلص والمحب لشعبه.
وقال رئيس الوزراء أمس الأحد فى مؤتمر صحفى: "الحقيقة هى أن فيدل كاسترو له تأثير عميق ودائم على الشعب الكوبى.. لقد كان بالتأكيد رمز مثير للاستقطاب وبالتأكيد كانت هناك جوانب تدعو للقلق الشديد حول حقوق الإنسان. هذا شىء أنا صريح بصدده ولقد أبرزته". كما رد بالإيجاب على سؤال عما إذا كان كاسترو ديكتاتور.
وأضاف ترودو إن بيانه كان رد فعل على وفاة رئيس سابق لدولة لها علاقات طويلة مع كندا، ولم يهدف للتعتيم على أخطاء سابقة.
ولم يؤكد مكتب ترودو ما إذا كان سيحضر جنازة كاسترو، بينما طالبه المعارضون المحافظون بمقاطعتها، بحسب الوكالة البريطانية.
وكان ترودو قد أكد على استمرار علاقات بلاده بكوبا خلال زيارته لها الشهر الماضى حتى وإن كان هذا بالمخالفة للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، والذى كان قد لوح بإعادة التوتر للعلاقات مع الدولة الأمريكية الجنوبية، طبقًا للوكالة.
وكان ترودو قد قال فى بيانه السبت الماضى: "بالرغم من أنه كان رمزا مثيرا للجدل، فإن مؤيدى ومعارضى كاسترو يقرون ببالغ إخلاصه وحبه للشعب الكوبى الذى كانت له مشاعر عميقة ودائمة لـel comandante"، أى "القائد" بالإسبانية.
وأضاف: "أنا أعلم أن أبى كان فخورا جدا بأن يدعوه صديقا وسنحت لى الفرصة لمقابلة فيدل عند وفاة أبى. كما كان شرفا حقيقيا أن أقابل أبنائه الثلاثة وأخيه الرئيس راؤول كاسترو خلال زيارتى الأخيرة لكوبا".
وتم تدشين هاشتاج #Trudeauleugies على موقع تويتر للتعبير عن معارضته فى مديح كاسترو، وتعددت التعليقات تحت الهاشتاج الذى يمكن ترجمته إلى "تأبينات ترودو" بين رثاء شخصيات معروفة تاريخيا بجرائمها، على سبيل السخرية من رثاء ترودو لكاسترو، مثل أسامة بن لادن وهنرى الخامس وأدولف هتلر وبينيتو موسولينى وكاليجولا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة