استبقت جماعة أنصار الله الحوثيين وحليفها حزب المؤتمر الشعبى العام برئاسة الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، الزيارة المتوقعة لاسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعدن والاجتماع بالرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، وأعلنت عن تشكيل حكومة يمنية جديدة فى صنعاء برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور محافظ عدن الأسبق.
وبهذا الإعلان تتأزم الأمور، وتذهب دعوات المبعوث الأممى والمجتمع الدولى برفض أى إجراءات أحادية من أى جانب فى الأزمة اليمنية أدراج الرياح، وتلقى الكثير من الشكوك حول جدوى الزيارة وما إذا كانت ستتم فى الأصل بعد محاولة السلطة الحاكمة فى صنعاء (الحوثيون) خلق واقع جديد يعطيها الفرصة للادعاء بأنها تمثل الشعب اليمنى خاصة بعد أن يناقش مجلس النواب أو ما تبقى من أعضائه بيان الحكومة ويعطيها الثقة وهو الأمر المؤكد.
فبعد مرور 4 أشهر على تعيين أعضاء المجلس السياسى الأعلى الحوثيون وحليفهم وشهرين على تكليف ابن حبتور بتشكيل الحكومة، أعلن المجلس السياسى الأعلى الذى يحكم صنعاء مناصفة بين الحوثيين والمؤتمر الليلة الماضية أسماء أعضاء الحكومة وهى مكونة من 42 وزيرا منهم 6 وزراء دولة .. ومن أبرز الأسماء فى الحكومة اللواء أحمدناصر حمد العطفى وزير الدفاع 47 عاما وهو من مواليد محافظة صنعاء وتخرج فى الكلية الحربية عام 1986 وآخر منصب تولاه فى الجيش قبل تعيينه قائد ألوية الصواريخ .
وبنظرة سريعة على أسماء هذه الحكومة يتضح أن الحوثيين أوكلوا الوزارات الهامة إلى مناصريهم أما الوزارات التى ستكون بلا صلاحية واسم فقط كوزارة التخطيط والتعاون الدولى والمغتربين والتعليم العالى والخارجية والنفط والسياحة والاشغال العامة فكانت من نصيب حزب المؤتمر الشعبى العام .
وعقب إعلان هذه الحكومة فى صنعاء، جاء أول رد فعل من حكومة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى برفضها، حيث قال عبد الله لمس وزير التربية: أن إعلان طرفى الانقلاب فى العاصمة صنعاء، فى إشارة للحوثيين وصالح، تشكيل الحكومة جاء فى الوقت الضائع ويهدف للمزايدة السياسية ومحاولة لعب ورقة سياسية من أجل لفت الأنظار.
وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن إعلان الانقلابيين تشكيلة حكومية من 42 وزيرا سيدخلهم موسوعة غينيس للأرقام القياسية.. مشيرا إلى أنها أكبر حكومة فى تاريخ الحكومات اليمنية المتعاقبة.
وفى نفس السياق، قال راجح بدى المتحدث باسم الحكومة اليمنية، فى تصريح له: أن تشكيل الانقلابيين للحكومة بمثابة تحد لإرادة اليمنيين والوقوف فى وجه الإرادة الدولية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى سخرية كبيرة من جانب اليمنيين إذ أن القرار الذى أصدره صالح الصماد ونشر فى وسائل الاعلام الموالية للجماعة جاء تاريخه 28 أكتوبر وتهكم اليمنيين على ذلك وقال نشطاء أن المجلس السياسى ورئيسه لا يفرق بين أكتوبر ونوفمبر فكيف يحكم البلاد.
وقال القيادى السابق فى الجماعة والمعارض لها حاليا على البخيتى أن الحكومة التى اعلنها تحالف الحوثى- صالح مجرد وزراء بدون صلاحيات ودمى بيد مشرفى أنصار كيريوأضاف أن صالح يختتم مشواره السياسى بأخطر القرارات والتى ستجر حزب المؤتمر إلى سفينة سلطة الكهنة التى هى على وشك الغرق .. وأشار فى صفحته على تويترأن الوزراء لن يكون بيدهم سلطة قرار ولا موازنة ومجرد ديكور لسلطة الكهنة.
وقال البخيتى أن صالح يتورط أكثر مع الحوثيين ولم يكتف بتجربة المجلس السياسى ولم يتعظ من تنصل الكهنة من كل الاتفاقات واستبعد أن تحقق الحكومة أى انجاز وخاصة وأن البنك المركزى مفلس تماما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة