تلقى الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، تقريرا من قطاع التخطيط حول مشروع تحسين إدارة الموارد المائية، الذى ينفذه قطاع التخطيط بتمويل من مرفق البيئة العالمى تحت إشراف البنك الدولى.
ويهدف المشروع إلى خلق نماذج ناجحة من الإدارة المتكاملة للموارد المائية، لتحسين حالة الموارد المائية وإعادة تدوير المخلفات الصلبة، التى تهدد المجارى المائية وتعميم منظومة التكثيف الزراعى، لتوفير استهلاك مياه الرى وزيادة إنتاجية المحاصيل للتحكم فى المساحات المنزرعة بالأرز.
وقال عبدالعاطى فى تصريحات صحفية الثلاثاء إنه تم الانتهاء من تنفيذ 3 مشروعات لتحسين الموارد المائية والتحكم فى التلوث بالمناطق المهددة الملوثات لتحسين نوعية المياه بها، وذلك فى مناطق مصرف الصحراوية بمحافظة المنوفية ومصرف التلين والعقدة بمحافظة الشرقية ومصرف نكلا ومنسى بمحافظة البحيرة.
وأوضح عبد العاطى، أن هذه المشروعات ضمن مشروع تحسين الموارد المائية الذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع البنك الدولي ومرفق البيئة العالمى بهدف خلق إطار يضمن مشاركة المنظمات المحلية والروابط والجمعيات الأهلية في أنشطة المشروع حرصا على الاستدامة والكفاءة والفاعلية من خلال تحقيق عدة أهداف منها الحج من مخاطر التلوث وزيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين خواص التربة.
وأضاف عبدالعاطي أن المشروع يعمل على محور أخر هام وهو تقليل التلوث وتحسين نوعية مياه المصارف عن طريق تنفيذ مشروعات لمعالجة مياه الصرف الزراعي رخيصة التكلفة " تقنية الأراضي الرطبة" بما يتيح اعادة استخدامها مرة أخرى لسد العجز في مياه الترع وإعادة تدوير المخلفات الصلبة التي تهدد نوعية المياه بمختلف المناطق بالمشروع.
وشدد عبدالعاطي علي ضرورة التوسع في طريقة زراعة الأرز بالتكثيف لزيادة الإنتاج بالتنسيق مع وزارة الزراعة، والذي يعوض النقص المتوقع فى المساحات المنزرعة بالأرز لتوفير المياه، وتعميم حملة التوعية الخاصة بمكافحة التلوث بالمصارف الزراعية لإمكان إعادة الاستخدام الآمن لها لسد العجز المحتمل من المياه العذبة مشيرا إلى أنه تم عقد عدد من اللقاءات والندوات لتوعية المزارعين بأهمية إتباع الإجراءات الخاصة بترشيد المياه والحفاظ على نوعيتها، وتم عمل حقول إرشادية مجمعة تضم ثلاث مزارعين على الاقل بهدف تنمية روح التعاون والمشاركة.
من جانبها قالت المهندسة اسرار موافي رئيس قطاع التخطيط بأن المشروع يعمل من خلال عدة أنشطة أخرى تتعلق بتوفير المياه ومشاركة المستخدمين في ادارة منظومة الرى بمساعدة روابط المساقى وروابط الترع الفرعية كما حدث فى أنشطة التيار المستمر والصرف المقنن، وهى انشطة ذات صلة بعمليات تطوير شبكات الرى والصرف.
وأضافت موافي فى تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بختام مشروع التعاون المصرى مع مرفق البيئة العالمى لتحسين جودة ونوعية الموارد المائية أن تنفيذ تجربة التكثيف الزراعى لمحصول الأرز بمحافظة البحيرة يؤدي إلى توفير في كمية الري و يحقق عدالة في توزيع المياه بين المزارعيين و ينمي فكر التعاون بين المزارعين لافتة إلى قيام فريق العمل بالتنسيق مع إدارات التوجيه المائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة