الأنبا إرميا: الخليفة عمر بن الخطاب رفض الصلاة بالكنيسة ليعطى صورة جميلة عن التسامح

الخميس، 03 نوفمبر 2016 10:46 م
الأنبا إرميا: الخليفة عمر بن الخطاب رفض الصلاة بالكنيسة ليعطى صورة جميلة عن التسامح الأنبا إرميا أسقف عام الكنيسة القبطية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم الأنبا إرميا أسقف عام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر ورقة عمل حول مشروع "بيت العائلة المصرية" وذلك ضمن الجلسة الأخيرة لليوم الأول تحت عنوان "مبادرات وتجارب في العيش المشترك والتسامح" أدارها الإعلامي سامح فوزي نائب رئيس قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية .

وقال فى اختتام أعمال حوار مجلس حكماء المسلمين والأسقفية للطائفة الإنجليكانية بأبوظبي ،" إنه مع انتشار الموجات الإرهابية في العالم أصبحت الحاجة إلى تحقيق السلام من أهم متطلبات عصرنا الحالي فبالسلام يتمتع البشر بالهدوء والطمأنينة فيجدون في سعيهم وينتجون وفي غيابه يتحول العالم إلى غابة وأشباه بشر قد فقدوا ما وهبهم الله من إنسانية ولقد اتفقت الأديان على أهمية السلام للإنسان فهو دعامة قوية في التعليم الإسلامي في كثير من السور والله يريد من البشر أن يتعارفوا جميعا وأن يعيشوا على أساس من الود والمحبة وفي المسيحية : " طوبى لصانعي السلام ..." "وثمر البر يزرع في السلام".

وأضاف: " نجد في التاريخ أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما استلم بيت المقدس اعتذر أو رفض الصلاة في الكنيسة، وقال لأسقف بيت المقدس " لئلا يأتي بعدي المسلمون ويأخذوها ويقولون ها هنا سجد عمر " فأعطى صورة جميلة عن التسامح وسجد خارج كنيسة القيامة حيث بني جامع عمر في ما بعد ولقد أصبح الآن كثير من البشر يئنون تحت وطأة فقدان السلام وانتشار الموجات الإرهابية مما يجعل ذلك ضرورة لتكاتف العالم بأسره للتصدي لها وإن كانت تتعدد جوانب التصدي للإرهاب من اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية إلا أن التصدي الفكري يعد أهم الوسائل التي ينبغي الاهتمام بها فنوليها أهمية كبيرة إذ هو أحد طرق حماية المجتمع ـ وبصفة خاصة الشباب من الانجراف في هذا التيار المدمر له وللمجتمعات والأوطان قاطبة والتصدي الفكري له دوران تصحيحي يتصدى للتلاعب الفكري الإرهابي المغلوط وللانصياع خلف ما يحمله من هدم وتدمير وآخر تعليمي لغرس القيم الصحيحة التي تعلمها الأديان وترفع شأن الإنسان.

وأشار الأنبا إرميا إلى أنه من هنا بدأت في مصر فكرة إنشاء " بيت العائلة المصرية " ويعد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف صاحب الفكرة في إنشائه وحازت هذه الفكرة ترحيب البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية السابع عشر بعد المائة فوافق على الفكرة .

ولفت إلى أن هذا المشروع يسعى إلى تأكيد القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة وبلورة خطاب جديد ينبثق عنه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية بما يتناسب مع احتياجات الشباب والنشء يشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلا ونبذ الكراهية والعنف وتفعيل المخزون الحضاري الثقافي للشخصية المصرية بمكوناته التاريخية والحضارية الفريدة والمتميزة والتعرف على الآخر وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد ورصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ السلام المجتمعي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة