رغم سعادة الناجين من السرطان بتغلبهم على هذا المرض اللعين، إلا أنه يترك بصمته فى جسم المريض، وبعض هذه البصمات بالغة الصعوبة، وهو ما حدث مع "كارليتو كونسيساو" أحد الناجين من سرطان الفك العلوى حيث خلف الورم له حفرة بعينه ، وعظم أحد الوجنتين وجزء من الأنف.
ونقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" استخدام الباحثين لتقنية 3D للتغلب على آثار السرطان شديدة الصعوبة فى منطقة الوجه لأحد الناجين من السرطان، حيث ترك السرطان له حفرة فى وجهه منذ 8 سنوات، وعن طريق تقنية 3D استطاع الباحثون طباعة الجزء المفقود منه ووضعها له، بدلا من الأجزاء الصناعية التى كانت تتساقط منه سريعا.
وتم تشخيص حالة "كونسيساو"، 54 سنة، بسرطان الفك العلوى، وهو شكل شرس من أشكال السرطان حيث انه انتشر سريعا ودمر أنسجة الوجه على الجانب الأيمن ونصف فمه فضلا عن إلحاق أضرار فى الحنجرة، وكان لابد من انقاذ حياته عن طريق إجراء عملية جراحية توقف انتشار السرطان قبل أن تصل إلى المخ، وما كان أمام الأطباء وقتها إلا إزالة أكثر الأماكن إصابة بالسرطان وهى العين اليمنى وأعلى الوجنة اليمنى وجزء من الأنف.
وحتى لا يصاب "كونسيساو" بالاكتئاب من آثار السرطان السيئة، قام الأطباء بإجراء عملية تجميلية لترقيع هذه المنطقة بجلد صناعى ولكن لم يستمر الجلد المستخدم في الترقيع كثيرا وتساقط، وعندما عرض عليه الباحثون إجراء تجربة تقنية 3D للتغلب على آثر السرطان وافق.
وأوضح الباحثون أن القطعة التى تم طبعها 3D هى مصنوعة من السيلكون ويتم تعليقها فى الوجه بواسطة مغناطيس وثلاث مسامير من التيتانيوم أسفل الحاجب، وهو ما يمكنه من إزالتها بسهولة لغسلها وإعادتها مرة أخرى دون مشكلة.
ويأمل الباحثون الآن فى تدريب أكبر عدد من الأطباء على استخدام هذه التقنية فى التغلب على مشكلات السرطان التى تترك أثرا نفسيا سيئا للناجين منه.