"انتبه من فضلك.. ابن تيمية يرجع إلى الخلف".. عميد أزهرى يفجر مفاجأة: الشيخ مات على المنهج الأشعرى ودُفن بمقابر الصوفية.. محمد بن عبدالوهاب لو درس بالأزهر ما تخرج أبدا.. ومشاركون: فتح باب التكفير

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 04:55 م
"انتبه من فضلك.. ابن تيمية يرجع إلى الخلف".. عميد أزهرى يفجر مفاجأة: الشيخ مات على المنهج الأشعرى ودُفن بمقابر الصوفية.. محمد بن عبدالوهاب لو درس بالأزهر ما تخرج أبدا.. ومشاركون: فتح باب التكفير الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر - جامعة الأزهر
كتب - لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقى الدين أبو العباس، أو "ابن تيمية"، واحد من الأسماء المثيرة للجدل فى التاريخ الإسلامى، فكريا وفقهيا، منذ وفاته فى النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادى، وحتى الآن، إذ يراه قطاع من التيارات والجماعات الدينية مؤسسا لتوجه سلفى صافٍ، وتراه قطاعات أخرى من المذاهب الإسلامية، ومنها الأشاعرة والماتريديين "منهج الأزهر"، الأب المؤسس للتشدد الدينى ومصادرة العقيدة لصالح فصيل واحد وفكر واحد وتوجه أحادى لا يقبل الآخر ولا يحترم الاختلاف، وعلى هذه الأرضية دبّج كثيرون من الفقهاء والعلماء والباحثين كثيرًا من الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية فى تفكيك الفكر "التيّمى" والرد على كثير من النقاط المفصلية فيه، وعلى هذه الأرضية أيضًا، جاءت ندوة جامعة الأزهر اليوم، التى شهدت تفجير مفاجأة كبيرة حول انتماءات ابن تيمية وأفكاره ومنهجه العلمى والفكرى والإيمانى.

شهدت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "قراءة فى الفكر التكفيرى"، حاضر فيها الدكتور جمال فاروق، عميد الكلية، والدكتور حمد الله الصفتى عضو رابطة خريجى الأزهر، والدكتور محمد عبد الله فهمى المدرس بالكلية، وشهدت الندوة حوارا مفتوحا مع الطلاب، وأغلبهم من الوافدين، وتطرقت النقاشات للفكر السلفى، وتوضيح الفارق بين السلفيين المعاصرين والسلف الصالح، كما شهدت الندوة توضيحًا لآراء محمد بن عبدالوهاب، من شيوخ نجد بشبه الجزيرة العربية، ونقد أفكاره التى وُصِفت بـ"المتشدّدة"، وأنه سبب فيما تعانى من المملكة العربية السعودية الآن، من ظهور أفكار وجماعات متشددة، إذ بدأت المملكة التعاون مع الأزهر الشريف، من أجل مواجهة تلك الأفكار.

 

عميد كلية الدعوة: ابن تيمية قال قبل موته "أنا على المذهب الأشعرى"

فى بداية الندوة، قال الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية: "إن السلفيين المتشددين وأصحاب المدارس التكفيرية لايرضون بإدخالنا فى الملّة، ومع ذلك فإننا لا نكفر أحدًا من أهل القبلة"، وفجر عميد كلية الدعوة مفاجأة بقوله إن لديه دراسة تقول إن "ابن تيمية"، كان يقول وهو على فراش الموت: "اشهدوا أننى على المنهج الأشعرى"، ودُفن فى مدافن الصوفية بالشام، وأقيمت له كثير من خاتمات القرآن.

وأوضح "فاروق" فى محاضرته، أن هناك كتبًا لـ"ابن تيمية" فيها الرأى الذى يوافق أهل السنة والجماعة ونقيضه، وأن هناك دراسات أكدت أن ما يخالف السنة فى كتبه مدسوس عليه، مستطردًا: "نأخذ من كتب ابن تيمية ما يوافق أهل السنة، ونرد على الأفكار الشاذة فى كتبه"، مضيفًا أن السعودية تعانى من الفكر التكفيرى و"داعش" والمتشددين الذين خرجوا من عباءة متشدّدى نجد، وأن منهج السلف الصحيح هو منهج الأزهر، لافتًا إلى أن السعودية بدأت تتعاون مع الأزهر لمواجهة الفكر التكفيرى، ومحاربة ظهور الجماعات التكفيرية وتوسّعها، وأنه لا يوجد عداء شخصى مع السلفية، فكل أهل القبلة عندنا مسلمون، ولكنه يرد ويوضح هذا الفكر.

 

عضو رابطة خريجى الأزهر: خصائص التكفيريين عديدة.. أبرزها الأحادية

وانتقد المشاركون فى الندوة، فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، إذ قال عميد كلية الدعوة الإسلامية، إن الهجوم على "ابن عبد الوهاب" يستند فى أساسه إلى أنه كان هناك خلل فى تكوينه العلمى، فلو درس فى كلية كالدراسات الإسلامية ما كان ليتخرج فيها، مؤكّدًا أن السلفية ليست مذهبًا، وكذلك الأزهر الشريف ليس مذهبًا، وإنما منهج، مشدّدًا على أن الأزهر لم تخرج منه فتوى واحدة تكفر أحدًا.

من جانبه، قال الدكتور حمد الله الصفتى، عضو رابطة خريجى الأزهر، إن خصائص الفكر التكفيرى عديدة، ومنها سوء الظن بالمسلمين والأمة الإسلامية، ونسيان أنها أفضل أمة أُخرجت للناس، وكذلك لديهم تشدد فى المظاهر ولكنهم على مستوى الجوهر فى قمة الانفلات، ويرفعون المسائل فيجعلونها قضايا، وأيضًا يرفعون المسائل الفقهية فيحولونها إلى مسائل عقدية، ولديهم أحادية فى الرأى ولا يقبلون الخلاف مطلقًا.

 

مدرس بكلية الدعوة: "ابن عبدالوهاب" استحل دماء المسلمين.. والسلفية تكفر بعضها

فى السياق ذاته، قال الدكتور محمد عبد الله، المدرس بكلية الدعوة الإسلامية، إن السلف الصالح كانوا فى فترة زمنية محددة، ولم يحملوا مذهبًا خاصًّا، وكل الفرق والجماعات تدّعى الرجوع إليهم، والسلفية مصطلح مرفوض إطلاقه على جماعة أو فكرة معينة، وكان بعض السلف الصالح يؤوّلون صفات الله تعالى، فمن يزعم أن السلف الصالح لم يؤوّلوا فهذا زعم خاطئ، والذين يزعمون الآن أنهم سلفيون، يعود معظمهم إلى "ابن تيمية" أو محمد بن عبد الوهاب، وهؤلاء يطلق عليهم وصف "الوهابية"، أو"التيّميين"، ولا يطلق عليهم وصف "السلفيين".

وأضاف "عبد الله" فى كلمته خلال ندوة "قراءة فى الفكر التكفيرى"، أن محمد بن عبد الوهاب فتح باب التكفير، وجعل المخالف لفهمه مخالفًا للدين، وجعل فهمه للدين هو الدين نفسه، فأدّى به هذا إلى استحلال دماء المسلمين فى شبه الجزيرة العربية، فسالت دماء كثيرة بسبب فمهه المغلوط للدين، متابعًا: السلفية الآن عبارة عن سلفيات كلها تكفر بعضها".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة