قال الكاتب الروائى الجزائرى رشيد بوخروب، إن الرواية باللغة الأمازيغية هي اليوم فى بداياتها، والكتابات تركز على إعادة كتابة القصة، والأساطير القديمة، أما الرواية بمفهومها المعاصر لا نصادف منها الكثير، رغم ذلك ففى السنوات الأخيرة بدأت تتجلى الرواية الحقيقية بجميع عناصرها الأساسية، فالآن يمكن أن نقول أنها تتقدم بخطوات عملاقة.
وأوضح "بوخروب" فى تصريحات صحفية، إن روايته الجديدة عنوانها بالأمازيغية "bab n wa ad yekkes wa" بمعنى "الأمر بيد الله وحده"، فهى تعتبر الجزء الثانى من الرواية الأولى "عروس الخيزران"، ولهما علاقة فى المضمون، علما أن قراءة الرواية الثانية لا تستوجب الإطلاع على الأولى، وهى قصة روائية مستقلة بذاتها وعناصرها تصور حياة المرأة الجزائرية فى منطقة القبائل خلال سنوات السبعينات، والتى كانت بعد الاستقلال تعيش تحت وطأة الظروف المناخية القاسية، وأوضاع اجتماعية صعبة، فمنهن الأرامل وأخريات هاجر أزواجهن للعمل، وتركن وحدهن يصارعن من أجل الاستمرار والبناء، فكانت العاملة، الأم، والأب فى ذات الوقت.
وأضاف "بوخروب"، أن كل هذا يتجلى في قصة فتاة صغيرة بدأت حياتها وسط الظروف السالفة الذكر، حيث الأحداث لا تخلوا من العادات والتقاليد المتعارفه فى الحياة الجبلية ومنطقة القبائلية آنذاك.
وحول حصوله على جائزة أسيا جبار، التى تمنح سنويا لثلاث أفضل روايات جزائرية مكتوبة باللغات العربية، الفرنسية، والأمازيغية، قال "جائزة "أسيا جبار" فتحت لى أبوابا كثيرة على مستوى الإعلام والجمهور اكتشفنى، ووسعت دائرة علاقاتى، هذا الأمر دفعنى لكتابة العمل الثانى الذى صدر منذ أيام بدار النشر أمال.