الكاتب الفلسطينى محمود شقير لـ"اليوم السابع".. المشهد السياسى تجاه إسرائيل ليس المشهد الأمثل.. مواقع التواصل الاجتماعى منعت الشباب عن القراءة.. ومصر رغم ظروفها قادرة على تبنى القضية الفلسطينية

الجمعة، 04 نوفمبر 2016 10:12 م
الكاتب الفلسطينى محمود شقير لـ"اليوم السابع".. المشهد السياسى تجاه إسرائيل ليس المشهد الأمثل.. مواقع التواصل الاجتماعى منعت الشباب عن القراءة.. ومصر رغم ظروفها قادرة على تبنى القضية الفلسطينية الكاتب الفلسطينى محمود شقير
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحد الكتاب الفلسطينيين الكبار، حاصل على ليسانس فلسفة واجتماع من جامعة دمشق، 1965، بدأ الكتابة سنة 1962 وعمل محررا ثقافيا فى أكثر من منبر أدبى فلسطينى وأردنى، ترجمت قصصه إلى أكثر من عشر لغات وصدرت مختارات من أعماله فى عدة لغات حول العالم، هو اللكاتب الكبير محممود شقير، وقد أجرى معه "اليوم السابع" حوارا، وذلك مشاركته فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، بدورته الـ34، وإلى نص الحوار..

 

فيما يتعلق بمكانة الثقافة الفلسطينية، قال الكاتب والروائى الفلسطينى محمود شقير، إن الثقافة الفلسطينية فى فلسطين لها حضورها ولكن ليس بالشكل الذى نريده، نحن نريد فى فلسطين ثقافة قادرة على تعزز الهوية الفلسطينية قادرة على أن تثبت الناس بوطنهم ودفع الناس إلى الصمود وإلى التحدى أمام الاحتلال الإسرائيلى، للأسف الشديد هناك تقصير من الجهات الرسمية فى تجاه الثقافة الفلسطينية ويجب أن تتقلى ما هى جديرة به من أجل أن تتمكن وأن تستطيع من تحقيق كل هذه الأشياء.

 

وأوضح محمود شقير أن هناك جهودا ولكن بشكل فردى من المثقفين الفلسطينيين ولكن نحتاج أن تتبلور هذه الجهود فى شكل جماعى ورؤية جماعية، من أجل تحقيق أهداف الشعب القلسطينى أو على الأقل ثبوت الشعب الفلسطينى فى وضعه.

 

وأضاف محمود شقير أما الرواية الفلسطينية على المستوى العربى، هناك انتشار للمثقفين ومبدعين بشكل فردى، فهنالك ضعف التوزيع فى بلد وقوة التوزيع فى بلد آخر فلا استطيع أن أعطى صورة إجمالية تنسحب على كل البلدان العربية بشكل متساوى، هنالك فروق ومزايا لكن مع الزمن وإذا قمنا بمقارنه حال اليوم عن ما سبق، نجد أن هناك حضورا للثقافة الفسطينية بالوطن العربى.

 

وحول مناقشة وطرح القضية الفلسطينية عند الأدباء الفلسطينيين، قال الروائى محمود شقير، إن القضية الفلسطينية لها حضور عند الكاتب الفلسطينى، ولها حضور عند تطلعات الشعب الفلسطينى، وأنا أعتبر أن كل عمل إبداعى أو روائى أو قصصى، يساعد بلورة وجدان الناس لما هو أفضل على تعزيز القيم الإيجابية على تعزيز قيم السمود، اعتبر هذا نوع من المقاومة، ليست المقاومة بالأشكال العنيفة والمسلحة، وإنما أيضا أى جهد يساعد على تثبيت حقنا وتعزيز القيم النبيلة والإنسانية والتمسك بالأرض فهذه أنواع من المقاومة وهو متوفر لحد كبير فى الإبداعات الفلسطينية.

 

وأكد محمود شقير أن الكاتب الفسطينى يحمل على أكتافه مسئولية كبيرة، لأنه فى كثير من الأحيان يحشر فى زاوية أين أدب المقاومة؟، مضيفا أن كل أدب جميل هو مقاومة وهذا ما قاله من قبل الشاعر محمود درويش "كل شعر جميل مقاومة"، كما أن إظهار حقيقة الكاتب الفلسطينى باعتباره إنسان ليس رمز وليس أيقونة فهو بشر له مزايا وله سلبيات ولديه قدرات وضعف، وهذا إعطاء لصورة واقعية وفعليه عن كاتب فلسطينى وأعتقد أن هذا صحيح باعتبار الكاتب الفلسطينى إنسان، وباعتبار أن الكل من يقرأ للفلسطينى يستطيعون أن يعرفوا حقيقة الكاتب الفلسطينى باعتباره محبا للحياة والمستقبل وكل القيم النبيلة.

 

وحول أداء الحكومة الفلسطينية حول الثقافة، أوضح محمود شقير، أن هناك مجهود يبذل ولكن غير كافية، وأطالب باستمرار بأن يكون هناك اهتمام أكثر بالثقافة، لآن الثقافة هى الحصن الأخير فى بلادنا وفى مقاومة الاحتلال، وحين يجرى الانتباه لهذه المسألة وهو تعزيز الثقافة ووصولها إلى أوسع الجماهير، فهذا يخدم صمودنا وبرنامجنا السياسى فى قضية التحرير.

 

أما عن رؤيته للمشهد السياسى فى فلسطين، قال الروائى الكبير محمود شقير، صحيح أن المشهد السياسى الفسطينى فى إسرائيل ليس المشهد الأمثل، هنالك نواقص وسلبيات ونوع التشرذم وانقسام بين الضفة الغربية وغزة، وضعف فى منظمة التحرير الفلسطينية، كل هذه الأمور تعكس نفسها على القضية الفلسطينية وعلى وضوح صوتها فى العالم.

 

وأضاف "شقير"، أن الوضع العربى تجاه القضية الفلسطينية أصبح أضعف، نظرا لانشغال أغلب البلدان العربية بمشاكلها الداخلية ولذلك أصبع موقف القضية الفلسطينية أضعف مما سبق، وأملى أن بتعزز هذا الدور فى المستقبل القريب لأن بدون وجود الدور العربى الفاعل سنظل فى وضع أصعب.

 

وأكد محمود شقير، أن مصر ما زالت قادرة على أن تتبنى الهم الفلسطينى بعض النظر عن كل التفاصيل والإشكالات مصر تظل هى البعد الأعمق والاستراتيجى للقضية الفلسطينية، ونحن نعول على مصر وعلى دور مصر بألإضافة لدور الشعب المصرى الذى له أفضال كثيرة على الشعب الفلسطينى، كما له تضحيات أيضا حقيقية من أجل القضية الفلسطينية، كما نعول على الشعوب العربية من أجل أن تبقى تشد أزرنا، وأن تتخلص قريبا من أزماتها الداخلية من أجل أن تتفرغ للقضايا القومية.

 

وحول دور النقد فى تقييم الرواية العربية، أضاف محمد شقير، صحيح يوجد نقاد ولكن توجد أزمة نقد، برغم وجود نقاد كبار فى الوطن العربى، لكن المتابعة محدودة، حيث يقتصر الأمر على المتابعة الانطباعية التى تظهر بالصحف، وهذا لا يكفى، من اجل تقييم الرواية والنهوض بمستواها ومن أجل دفعها إلى الأمام، ولكن مع ذلك اقول أن الإنتاج الروائى الجيد يفرض نفسه على النقد، وهناك نوع من التفاعل بين الطرفين، وأرجو أن يخصص مجال أوسع للدعاية للأدب عموما والرواية خصوصا، ليس فقط من خلال الجوائز وإنما من خلال أجهزة الإعلام والصحافة، ومنابر التواصل الاجتماعى، لآن هذا يلفت نظر الجمهور ويزيد من الاهتمام، ويشعل الرغبة فى القراءة.

 

كما تطرق الروائى محمود شقير إلى الثقافة لدى الشباب، فأشار إلى أن الشباب فى حاجة إلى العناية بهم حتى نستطيع أن نحفظهم على القراءة، وهناك وسائل صرفت الشباب عن القراءة والإطلاع، يوجد من يقرأ ولكن الجانب الأوساع لا يفعل ذلك، لانصرافهم للفيس بوك وتويتر، فكل ما تنتجه التكنولوجيا الحديثة ياتى على حساب القراءة الجادة وأعتبر العودة للقراءة للشباب من جديد ضرورى لتبنى القضايا العربية من أجل مستقبل أفضل للعرب.

 

وحول طقوسه عند الإقدام على كتابة عمل جديد، كشف محمود شقير أنه يجارى الزمن فهو تعلم الكتابة على الكمبيوتر بطريقة مباشرة تماشيا مع التكنولوجيا الحديثة، ويقول أن هذا يساعده فى إنجاز الأعمال بشكل أسرع ويستطيع أن يكتب يوميا، ومع طقوس الكتابة على الكمبيوتر يستطيع أن يكتب فى أى وقت، كما اتمثل كل التفاصيل والشخصيات التى أكتب عنها وأعيش معها ثم أكتب وأعيد النظر ثم أعرض ما تم كتابته على الأصدقاء وفى المحصلة أخرج العمل وأنا شبه راضى مستوى هذا العمل.

 

كما كشف الروائى الكبير خلال حوار "اليوم السابع" معه، عن مشوعه الجديد، حيث أفصح قائلا: أكتب الجزء الثالث من ثلاثية "فرص العائلة"، فهى متابعة لمسيرة عائلة عبدالله كيف توزعت على بلدان عديدة وكيف تأثرت بفعل تطورات المجتمعات العربية والمجتمع الفلسطينى، وكيف انقسمت، ومع ذلك كيف طلت إيجابية تأخذ هذه العائلة إلى الأمام وإلى المستقبل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة