قال عمر حمزة، القائم بأعمال رئيس هيئة محو الأمية وتعليم الكبار، إن عدد الأمية فى مصر وصلت إلى 12.3 مليون أمى طبقا لآخر إحصاء وارد من جهازة التعبئة العامة والإحصاء فى 1 يوليو 2016.
وأضاف حمزة، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الـ" 12 مليون فرد أمى من سن 15 عام فما فوق، لافتا إلى أن السن الأقل من 15 سنة يخضعون لوزارة التربية والتعليم باعتبارهم متسربين من مرحلة التعليم الأساسى.
وأوضح القائم بأعمال رئيس الهيئة، أنه طبقا للإحصائيات الخاصة بالهيئة تم محو أمية ما يقرب من مليون و700 ألف متعلم خلال العامين الماضيين 2014، 2015، و2015، 2016، لافتا إلى أن هناك جهدا مبذولا من جانب الهيئة للقضاء على الأمية بحلول 2019 وذلك طبقا لاستراتيجية الهيئة 2014، 2019 بالوصول للصفر الافتراضى.
وأكد عمر حمزة، أن لقاء تنسيقى يجمع بين شباب الأحزاب والمسئولين فى الهيئة لبحث مبادرة "مصر بلا أمية" للوقوف على آليات التنفيذ ووضع الآطر التنسيقية فى هذا الشأن، قائلا: الأمية أخطر على مصر من الإرهاب ولا بد من تكاتف الجميع للقضاء عليها، كما أنها تمثل قضية أمن قومى.
ولفت القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية، أن ميزانية الهيئة وصلت إلى 272 مليون كبند استثمارى بإجمالى ما يزيد عن 400 مليون جنيه.
وفى سياق متصل، اتفق عدد من الخبراء التربويين على أن الأمية تعد أخطر على مصر من الإرهاب، وهى قضية أمن قومى، مشيدين بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أطلقتها رئاسة الجمهورية أمس الأربعاء" مصر بلا أمية" بمشاركة عدد من شباب الأحزاب.
أكد الدكتور محب الرافعى، وزير التعليم السابق ورئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار الأسبق، أن للأمية أسباب وروافد متعددة فى مصر، على رأسها التسرب من التعليم، وأيضا عدم اتاحة التعليم لجميع الأطفال فى مرحلة التعليم الأساسى، حيث ينقطع عدد كبير من الأطفال عن الدراسة بعد التحاقهم بالعمل لمساعدة أسرهم وهذا يعد ضمن الأسباب الإقتصادية للأمية فى مصر.
وأوضح الرافعى، أن نسبة الأمية من الإناث والفتيات ضعف البنين، لافتا إلى أن تمثل خطورة كبرى خاصة فى ظاهرة الزواج المبكر لبعض الفتيات، وأن هناك حلول كثيرة للقضاء على الأمية، منها غلق حنفية التسرب من المدارس بتوفير مكان لكل طفل يلتحق بالتعليم.
وأضاف رئيس جهاز محو الأمية الأسبق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا بد من تكاتف جميع منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات القومية والتعليمية للقضاء على الأمية، مشيرا إلى أن الهيئة سبق ان وقعت برتوكولات مع الجامعات وكليات التربية لتطبيق شرط محو امية 10 دارسين لكل طالب من طلاب الكليات النظرية وعدم حصوله على الشهادة إلا بعد محو أمية عدد من الدارسين.
وأوضح محب الرافعى، أن الأهم من محو كيف يتم حماية المتعلم من عدم ارتداده مرة أخرى بعد محو أميته، موضحا بعض الأشخاص الذين تعليمهم يرتد مرة أخرى للأمية نظرا لظروفة المعيشية الصعبة، وبالتالى يجب حمايته بتخصيص مشروع صغير يدرى عليه رحب أو تخصيص حافز مادى بسيط وخلافة.
وأشار وزير التعليم السابق، أنه حتى يتم القضاء على الأمية لا بد من تصنيف الدارسين إلى فئات، حتى يتم تدريسه منهج يتماشى مع الطبعية الإجتماعية التى نشأ فيها، قائلا: مينفعش يكون الأمى رجل فلاح واتحدث معه عن وسائل التكنولوجيا ولكن لا بد أن يكون المنهج الذى يتعلمه مرتبط بعمله وحياته.
وأكد أن للامية خطورة تؤثر على التنمية ومجالاتها المختلفة، كما أن تقرير التنافسية العالمية والذى يصنف مصر فى مجال التعليم جزء منه مبنى على نسب الأمية، قائلا: لو اتحدت كافة الجهود والمؤسسات من المتوقع أن يتم القضاء على الأمية فى فترة من 4 إلى 5 سنوات، كما أنه لا بد من القضاء على مشكلة الزيادة السكانية التى تعد سبب مهم فى زيادة نسبة الأمية
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة فراج، رئيس جهاز محو الامية وتعليم الكبار السابق، إنه من المعروف أن الشخص المتعلم ينتج أكثر من غيره بكثير وبالتالى فإن القضاء على الأمية له هدف اقتصادى على المجتمع، مشيرا إلى أن القضاء على الأمية يحتاج إلى توعية وتنمية للوعى وحقيقة خطورتها وعلى كافة أطياف المجتمع أن يعلموا أنها قضية أمن قومى.
وأوضح أسامة فراج، أن التمويل والمعلم" هم الأساس إذا أردنا القضاء على الأمية، موضحا أن الميزانيات لا بد من زيادتها لان بعضها تخصص كافز للدارس وايضا للمعلم، مشيرا إلى أنه لا بد أيضا من تكوين معلم للكبار من كليات التربية، حتى يصبح مدرك لخصائص المتعلم وبالفروق الفردية بين الدراسين، موضحا أن قضية الأمية تحتاج إلى تكاتف الجميع من مؤسسات للوصول إلى الصفر الافتراضى وهو أقل من 4%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة