بحضور أكثر من مائتى شابة وشاب من مختلف الأعمار، بدعوة كريمة من جمعية المصرى الأقصر، أدرت ندوة بعنوان «الشباب أمل المستقبل»، بحضور الدكتور اللواء المفكرأحمد عبدالحليم، ومحافظ الأقصر د.محمد سيد بدر، ود. داليا صبرى، أستاذة تنظيم المجتمع بجامعة بنى سويف، وأحمد عبيد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالأقصر. تحدث جمال يوسف، عضو مجلس إدارة الجمعية، شارحا مبادرة «مستقبلنا فى إيدينا»، التى تمت تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى، وأشار إلى أهمية أن تحتفل الجمعية سنويا بذكرى انتصار أكتوبر المجيدة لكى يسترجع الشباب بطولات القوات المسلحة المجيدة، ويتعلم منها كيف يمكننا الانتصار على التحديات.
أكد المحافظ د. محمد سيد بدر أهمية تمكين الشباب، وتشكيل جماعات الضغط الشبابية التى تستطيع أن تحافظ على المكتسبات، وتوقف كثيرا إلى ضرورة ترشح الشباب فى المحليات من أجل المشاركة والرقابة الفعلية على الإدارة المحلية، وركز المحافظ على أهمية تحديد الشباب لأهدافهم والعمل من أجل الوصول لتحقيق تلك الأهداف.
فى كلمته، أشار أحمد عبيد، وكيل وزارة التضامن بالأقصر، إلى مبادرة «مستقبلنا فى إيدينا» التى تهدف إلى إعداد قيادات مجتمعية شابة على مستوى العمل المحلى والأهلى والعمل العام، وأشار إلى أن عدد المتقدمين كان «1424» اختير منهم «275».
لاحظ المحافظ أن البنات أكثر من الشباب «82 شابا مقابل 193 بنتا»، وطالب بالاهتمام بالشباب فى حين رأت د داليا صبرى فى ذلك انتصارا لفتيات ونساء الصعيد.. وأشارت داليا إلى ضرورة التصدى للشائعات ومواجهة الشباب لحروب الجيل الرابع.
ركز اللواء أحمد عبدالحليم فى حديثه عن ذكرى حرب أكتوبر على الدروس المستفادة التى رأى أن انتصار أكتوبر كان بخبرة الكبار وقوة الشباب من الضباط والجنود، وذكر العديد من بطولات الشباب، وأشار إلى أن نصر أكتوبر شارك فيه، بأشكال مختلفة، الرؤساء: جمال عبدالناصر فى إعداد خطة إعادة بناء الجيش وحرب الاستنزاف، وقص كيف كان مع ضابط آخر برفقة جمال عبدالناصر فى نوفمبر 1967 أثناء زيارتة للجيش الثانى الميدانى.. وكيف اتخذ هناك قرار الحرب، وانتقل عبدالحليم إلى دور الرئيس السادات فى وضع خطة الحرب وصولا للنصر، وأشار إلى دور الرئيس مبارك، مؤكدا أن الرؤساء الثلاثة لعبوا أدوارا فى تحقيق نصر أكتوبر.
وتوقف عبدالحليم أمام التحديات التى تواجه مصر، وكيف أن الوطن محاصر من جميع الجهات، وشدد على تماسك الشباب وتمكينهم، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للآخرين.
اشتدت سخونة الندوة وتعددت المداخلات والتساؤلات، وفى البدء كان السؤال حول أهمية التسليح فى وقت نعيش فيه لحظات حرجة اقتصادية، وأجاب اللواء بأن الاقتصاد قوة، ولكن الاقتصاد يحتاج إلى قوة مسلحة لحمايتة، لأن مصر مستهدفة من جميع الجهات والحدود، وردًّا على سؤال حول سيناء وتحديات الإرهاب، اشار عبدالحليم إلى أن القوات المسلحة تقوم بواجبها على أكمل وجه، وهناك تقدم حقيقى فى مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أننا نواجة الإرهاب بمفردنا، مسترجعا موقف مصر الذى رفض المشاركة المسلحة فى الحلف الدولى المواجه لداعش، وكيف طالبنا بأن نستبدل بكلمة الإرهاب كلمة داعش ولكنهم رفضوا.
اكتسى اللقاء بروح شبابية، فالحضور من جيل العقدين الثانى والثالث، يتقدمهم محافظ شاب يبلغ من العمر «43» عاما، ووكيل وزرارة التضامن «46» عاما، لكن الشباب الأقصرى كان يشعر بالغبن، حيث إن «275» شابا وشابة من أنهوا تدريبات مشروع «مستقبلنا بأيدينا»، لم يحالف أيا منهم الحظ للمشاركة فى مؤتمر الشباب الدولى بشرم الشيخ!!
قدم اللقاء الفتاة النشطة أسماء صديق فى لباقة وحضور، والحقيقة أن جمعية المصرى مبادرة أقصرية ناجحة لتمكين الشباب، وتأهيلهم للعمل العام والأهلى وكان لحضور المحافظ د. محمد بدر ووكيل الوزارة أحمد عبيد مؤشر على ذلك.. وفى المساء تقابلنا مع شابات مثقفات لهن حضور متميز مثل الناشطة ريهام ثروت، ومدير الجمعية مصطفى بتيتى، ولكن يظل الصعيد مهمشا رغم تعليمات الرئيس السيسى واهتمامه بالشباب.