انطلاق الاجتماع الـ26 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين بالجامعة العربية

الأحد، 06 نوفمبر 2016 03:14 م
انطلاق الاجتماع الـ26 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين بالجامعة العربية جامعة الدول العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع المشترك الـ26 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم فى "الأونروا"، فى الدورة 75.

ترأس الاجتماع مدير دائرة شؤون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس، ومشاركة ممثلين عن دول: مصر، والأردن، ولبنان، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامى، وجامعة الدول العربية، وروؤساء برنامج التربية والتعليم فى مناطق عمليات "الأونروا" الخمس "الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

وأثنى الأمين العام المساعد "رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة" سعيد أبو على، على الدور الكبير الذى لعبته وتلعبه وكالة الأونروا منذ نشأتها فى وضع قضية تعليم الطلبة اللاجئين الفلسطينيين فى بؤرة اهتمامها، وأحدثت نقلة نوعية فى رفع مستوى الحياة للكثير من اللاجئين، خاصة ما تقوم به مدير دائرة التعليم فى الأونروا كارلولين بونتفراكت فى خدمة التعليم لأبناء اللاجئين.

وأكد دعم الجامعة العربية لهذه الهيئة وحرصها على التعاون والتنسيق معها بما فى ذلك دائرة التعليم لرفع مستوى الخدمات التعليمية ولتقديم أفضل خدمة تعليمية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين، وحيا أبوعلى، الدول العربية المضيفة والمنظمات والاتحادات العربية والإسلامية المتخصصة، وأعضاء مجلس الشئون التربوية، لما يبذلوه من جهود لدعم المسيرة التعليمية لأبناء الشعب الفلسطينى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وفى الشتات، ومساعدة أبناء شعبنا لمواجهة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلى المستمرة وحرمانهم من التعليم.

وقال إن إسرائيل أدركت منذ عقود طويلة، أن التعليم فى فلسطين هو مرتكز أساسى فى صمود الشعب الفلسطينى وتشبثه بأرضه، لذا فقد عمدت بكافة الوسائل إلى عرقلة العملية التعليمية من خلال استهدافها للطلاب والأساتذة الفلسطينيين وإعاقة وصولهم إلى مدارسهم وتعمد إهانتهم على الحواجز العسكرية وفرض الإغلاقات لتعطيل الدراسة، خاصة فى المناطق التى تسمى مناطق "ج" ومناطق الأغوار والبلدة القديمة فى الخليل ومدينة القدس وضواحيها على نحو خاص، بالإضافة إلى استهداف المدارس، كما حدث فى العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأشار الأمين العام المساعد إلى سعى الاحتلال إلى محاولة تغيير المنهاج الفلسطينى إلى المنهاج الإسرائيلى، وذلك من خلال قيام ما تسمى بوزارة شئون القدس فى إسرائيل بربط تحويل ميزانيات مالية إلى مدارس فى القدس لتنفيذ أعمال ترميم وإنشاء وحدات تعليمية جديدة بتطبيق هذه المدارس للمنهاج الإسرائيلى.

كما تطرق إلى التحديات والصعوبات الكبيرة التى تواجهها "الأونروا" الفترات الأخيرة، خاصة الأزمة المالية التى تنعكس مباشرًة على مختلف متطلبات الحياة الأساسية للاجئين، وفى مقدمتها العملية التعليمية.

وأهاب أبو على بالدول المانحة مواصلة دعمها للأونروا لتمكينها من الاستجابة للاحتياجات الملحة وفى مقدمتها التعليم والوفاء تجاه حقوق اللاجئين المكفولة وفق قرار إنشائها 302 لعام 1949، ومع إدراكنا الكامل أن الأساس هو تحقيق السلام العادل والشامل طبقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال ان الأزمات التى تتعرض لها الوكالة على مدار السنوات الاخيرة تنعكس بالسلب على تلك الخدمات وتهدد برامجها بالإيقاف او التقليص وف مقدماتها تلك البرامج التعليمية ويجب علينا العمل بالتعاون مع الدول المضيفة التى نجدد الشكر والتقدير لهم ومساهمتهم فإننا نتوجه اليها بالنداء لرفع مساهمتها ودعمها لموازنة الاونروا لكى تتمكن الوكالة من الالتزام وتلبية الاحتياجات للاجئين وحل عادل لقضيتهم وفق القرارات الشرعية.

كما طالب ابو على، المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وتوفير حقه غير القابل للتصرف فى موارده البشرية والاقتصادية وضمان حق التعليم أسوة بشعوب العالم وتفعيل قرارات مجلس الأمن فى هذا الصدد، داعيا إلى اعتماد توصيات هامة لدعم العملية التعليمية وتحسين جودة تعليم أبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمى لهم بما يمكنهم من الارتقاء بدولتهم الفلسطينية إلى مستوى الدول المتقدمة علميًا سعيًا لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفضح الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق التعليم.

ومن جانبه، أكد رئيس إدارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم المصرية محسن عبد المجيد، إن التضامن العربى فى هذا الوقت أصبح مطلبًا ملحًا تدفعنا إليه شعوبنا العربية الواعية وتحثنا عليه الظروف الدولية المحيطة بِنَا من أجل ذلك يجب وضع استراتيجية موحدة قابلة للتطبيق لخدمة قضايا امتنا العربية.

وقال عبد المجيد فى كلمته الافتتاحية، إن مصر تحملت وتتحمل واجب عليها قضية الشعب الفلسطينى سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، مؤكدًا أن مصر تبذل كل جهد ممكن لتقديم يد العون للطلاب العرب فى الاراضى المحتلة وخاصة الطلاب الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات شرسة تستهدف ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم حيث تقوم اسرائيل بتدمير البنية الاساسية بما فى ذلك العملية التعلمية ووضع المعوقات التى تستهدف تجهيل أبناء الشعب الفلسطينى.

وتضمن جدول الأعمال، عرض تقرير لرئيس وفد الأونروا (مدير قطاع التعليم فى الأونروا بونتفراكت) ومناقشة تقارير الأونروا فى مناطق عملياتها الخمس، وبحث التوصيات بخصوص التعاون بين مجلس الشؤون التربوية والأونروا، والعجز المستمر فى ميزانية الوكالة، والعملية التربوية فى المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا، الأبنية المدرسية، والأثاث المدرسى، والكتب المدرسية والقرطاسية والتجهيزات التربوية، والحاسوب وتكنولوجيا التعليم، والإرشاد التربوى، والمنح الدراسية، والتدريب المهنى، وأوضاع المعلمين والعاملين.

ويناقش الاجتماع  على مدى أربعة أيام الجهود التى تبذلها الدول العربية والاونروا لدعم العملية التعليمية لأبناء الشعب الفلسطينى والعراقيل التى تواجهها فى مناطق عملياتها الخمس، وهى: الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة