فى الوقت الذى اتخذ فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، قرارات هامة فى مؤتمر الشباب الأول بشرم الشيخ، وأبرزها تشكيل لجنة لفحص ملفات الشباب المحبوسين، ليتم الإفراج عنهم لاحقا، خرج محمد البرادعى، رئيس الوكالة الدولية الطاقة الذرية الأسبق، بهجوم حاد على تشكيل اللجنة مؤكداً أن قضية الإفراج فى أيدى القضاء، وبعد أن بدأت اللجنة عملها، خرج مطالبا بالإفراج عن السجناء وإلغاء قانون التظاهر، الأمر الذى يطرح سؤالاً ملحاً.. ماذا يريد البرادعى؟.
شن الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، هجومًا حادًا على محمد البرادعى، واصفا إياه بالحاقد على مصر، معلقاً على وجود تناقضات فى تغريدات محمد البرادعى نحو مصر، قائلاً فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع":" تغريداته تحوى سمومًا وتشيكك فى الدولة ويسعى دائما للتحريض ضد مصر".
وبالنسبة لانتقاد البرادعى فكرة تشكيل لجنة لفحص ملفات الشباب المحبوس، قال "بكرى":" بغض النظر عن المدخل القانونى لهؤلاء الشباب الذين شُكلت لجنة لفحص ملفاتهم، فالإفراج عنهم سيكون وفقا للدستور والسلطة القضائية، وبالقطع لا يمكن الإفراج عنهم من قبل رئيس الجمهورية لأنهم لم يحصلوا على أحكام قضائية، لكن "البرادعى" يشوه الدولة ويريد إسقاطها".
وتابع "البرادعى": "يشكك دائما فى الدولة المصرية ويحرض عليها، وهو بعيد كل البعد عن احترام الدستور، ويكذب كما يتنفس" مضيفًا:" على البرادعى أن يقرأ بيانه الأخير ليعرف أنه يناقض نفسه ويكذب كما يتنفس، مضيفاً، أمنية البرادعى هى انهيار الدولة ولكن الشعب المصرى سيحمى مصر من أمثاله الحاقدين على الدولة".
من جهته قال محمد العرابى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، ووزير الخارجية الأسبق، إن محمد البرادعى، يريد العودة لمشهد الحياة السياسية فى مصر، وأن يكون له أى دور سياسى، ولكنه سقط، ويقوم حاليا على مهاجمة الأداء السياسى الموجود فى مصر.
وأضاف العرابى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، ما ينشره "البرادعى" عبر موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" تعتمد على إثارة المشاعر لدى البعض، ومهاجمة النظام الحالى، مؤكداً أن ما يكتبه لا يتمتع بأى حسن نية على الإطلاق، ويجب أن يعلم أننا كمصريين اخترنا طريقنا جيداً، بعد عن تصريحاته التى يرغب بها أن يكون له أى دور فى المشهد السياسى، والأغلبية ترفضه.
فيما رفضت الكاتبة سكينة فؤاد، تغريدات البرادعى قائلة: "ما يحدث من إجراءات للإفراج عن الشباب المحبوسين، خاضعة للدراسة والقانون، كما قال الرئيس لن يتم شىء إلا فى إطار القانون وما تشكل من لجان وغيرة شئ قانونى، والإفراج عن المحبوسين أحد القضايا الأساسية التى تعمل عليها مؤسسة الرئاسة.
وتابعت فؤاد، يجب على كل الأمناء على الوطن عدم إثارة أى قضايا فرعية وفتح إشكاليات وهوامش وصراعات لا لزوم لها ويكفى ما توجهه مصر من أزمات، فالكل يعلم مخططات الغدر المبيتة لمصر إقليميا وخارجيا وما يحيكها جماعات الشر لمصر، فالحقائق معروفة للجميع.
وكان محمد البرادعى قد غرد مؤخراً على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، اليوم، قائلاً: "الإفراج عن سجناء الرأى والمحبوسين احتياطيا والمختفين قسريا وإلغاء قانون التظاهر شرط أساسى إذا أردنا أن نكون دولة، الدستور مافيهوش زينت"، وتويته أخرى: "الإصلاح الاقتصادى مثلث يتكون من 3 أضلاع، سياسات شفافة ومدروسة، ومناخ مجتمعى جاذب للاستثمار، وشكبة أمان حقيقة تحمى الفئات غير القادرة.
