أكد النائب محمد بدراوى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، أن أهم ما يعنى المصريون فى الانتخابات الأمريكية التى تنطلق اليوم الثلاثاء، هو تغيير المنهج والسياسة فى التعامل مع ملفات الشرق الأوسط وبالأخص المنطقه العربية .
وشدد "بدراوى" فى بيان صادر عن حزبه اليوم: لا فرق بين هيلارى كلينتون أو دونالد ترامب، كلاهما وجهان لعملة واحدة فلا ينبغى أن ننتظر اى خير او نعلق اى آمال على رئيس أمريكا القادم، ولا ينبغى أيضاً أن نجهد أنفسنا فى الحديث عمن يفوز او من يخسر، بل نفكر فى اجابة للسؤال.. كيف سيتعامل رئيس امريكا القادم مع الملفات المأزومة فى منطقتنا ؟!
وأضاف بدراوى: أن امريكا مازالت لها نفوذ فى منطقتنا العربية نفوذ لا يمكن نكرانه أو تجاهله ومازالت لها يد طولى فى تحريك الأحداث خاصة فى المناطق الملتهبة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، وإنهاء النزاع المسلح فى هذه الدول لن يتغير بتغيير رئيس امريكا، إنما الأمر يحتاج إلى توافق دولى بين الدول الكبرى يكون قادة الدول العربية طرفاً فيه، وأن تتوافر لدى الجميع رغبة صادقة فى وضع نهاية لهذا الصراع الدامى.
وتابع بدراوى: "رؤساء الدول العربية مطالبون بجهد مضاعف وبناء رؤى استراتيجية تجاه قضايا المنطقة، رؤى منبثقة من منظور مستقل بعيداً عن أى تبعية، رؤى لا تعلق أى آمال على من يفوز أو يخسر فى انتخابات أمريكا الرئاسية بل رؤى تركز على كيفية تغيير منهج وأسلوب تعامل الغرب مع قضايا وازمات الشرق وان يفكرون فى عقد تحالفات دولية تقلب موازين القوة وتحررنا من النفوذ الدولى الذى اتخذ من بلداننا مسرحاً لعملياتهم القذرة وتصفية حساباتهم المشبوهة مع بعضهم البعض واستعراض قواتهم وإمكانياتهم العسكرية.
واختتم بدراوى تصريحاته: لا نريد أن نُغرق أنفسنا فيمن يفوز أو يخسر "هيلارى أم ترامب"، لكن نريد أن نفكر كيف ننقذ أنفسنا من دوامة السقوط فى الهاوية؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة