لا أعرف شخصيا العالم المصرى الأمريكى الدكتور مصطفى السيد، الذى يقترن اسمه باختراع علاج السرطان بـ«الذهب»، لكنى أعرف من يعرفه، ودائم الإشادة به، ويعتبره من أساتذته العظام، وهو الدكتور طلال عبد المنعم واصل العالم المصرى الكبير الذى يعيش هو الآخر بين مصر وأمريكا منذ سنوات طويلة، ولأن الدكتور طلال ممن يترجمون محبتهم لمصر إلى أفعال عملية، فحين يشهد للدكتور مصطفى السيد أصدقه.
من هذه الخلفية أنظر بتفاؤل إلى رئاسة الدكتور مصطفى السيد لمجلس إدارة مدينة «زويل العلمية»، وهى المدينة التى أسسها عالم نوبل الراحل الدكتور أحمد زويل، ومازال المصريون يترقبون دورها فى مجال البحث العلمى الذى يعبر بمصر إلى غد أفضل.
ومن المقر الإدارى لمدينة زويل عقد أول أمس، الدكتور مصطفى مؤتمرا صحفيا، لفت نظرى فيه فكرة طرحها وهى «فتح الجيش لمصنع كبير للخريجين من طلاب الجامعات، ويتم تخصيص رواتب لهم»، و«بناء مصانع كبيرة يعمل فيها المصريون لمدة خمسة أيام، وتضم أماكن للإقامة فيها، على أن يحصلوا على يومين إجازة، ويتم إدراج مكاسب المشروعات لوزارة المالية»، وأكد الدكتور مصطفى أنه عرض الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائهما، وأن الرئيس السيسى مازال يفكر فى الأمر.
هو اقتراح مثير ولافت، وميزته أننا أمام فكرة تتحدث عن التصنيع بعد أن يكاد يختفى الحديث عنه، بينما هناك إفراط فى الحديث عن مشروعات البيزنس فى المجالات الخدمية والترفيهية وغير الإنتاجية التى تدر ربحا سريعا لكنها لا تضيف تراكما مفيدا ومؤثرا فى طاقتنا الإنتاجية، وتعظيم هذا النوع من النشاط هو سبب جوهرى فيما نعانيه الآن من أزمات اقتصادية.
نعم نحتاج إلى بناء مصانع كبيرة، ولو تم ذلك سيجرى إليها الخريجون من الجامعات بخطوات سريعة، وكل خريج سيكون على استعداد أن يعمل ويقيم فيها الأسبوع كاملا وليس الخمسة أيام فقط.
وقتها سيكون هناك معنى ومنطق لمن يتهم الشباب بأنهم يضيعون الوقت، وسيكون هناك معنى ومنطق لمن يتهم المصريين بـ«أنهم لا يعملون».
اقتراح الدكتور مصطفى السيد لا يجب أن تفوت الفرصة لتعظيمه والبناء عليه، فالدولة هى التى تتحمل هذا النوع من البناء وليس رجال الأعمال.
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
قطاع عـام تـانى ! !
كفاية كـده ، قطاع عام نصرف عليه مليارات ثم نبيعه بملايين . الفكرة مش عملية نهـائى ، ليه الشاب ينام و ياكل عن طريق المصنع ؟ يمكن سكنه يكون قريب من المصنع و يروح ينام بين أسـرته . ما يشـتغل و يعمل إللى عليه و يروح بيته ياكل و لا وفر تمن الأكل و يعيش عشـر سـنين على مية الثلاجة هـو حـر . الدولة يكفيها تمهد الطريق فلإسـتثمار بالقوانين الناجزة ، و الجيـش مهمـته أكـبر ، مهمته حماية الوطـن .