-
المصور جهاد سعد صاحب الفكرة : "البنات فى المجتمع يتعرضن لقهر وظلم..
-
السيشن رسالة للناس اللى عايزة تجوز بناتها فى سن صغير"
كونه رجل لم ينزع عنه حق الدفاع عن حقوق حواء الضائعة فى بلاده، أوضاع وأفكار ومعتقدات استفزته فقرر أن يعترض عليها، لا يملك سوى الكاميرا فكانت سلاحه الوحيد فى معركته ضد المجتمع التى بدأت من الآن ولن تهدأ حتى يفوز فوزًا عظيمًا وينتصر لهن، جهاد سعد، المصور الشاب الذى قرر أن يعبر عن آرائه اتجاه زواج القاصرات فاستغل موهبته فى مجال التصوير وأطلق حملة دون أن ينطق حرفًا واحد، اكتفى بصور بطلتها هى الأخرى حملت فوق أعناقها آلام ومآسى غيرها من الفتيات اللواتى أجبرن على الزواج فى سن صغير، فنطقت الصور بالحق وقالت صدقاً "لا تقتلوا بناتكن"، رسالة قوية أرسلتها صاحبة هذه الصور، وهذا المصور الشاب الذى قرر أن يبدأ بهذه الكاميرا وما أتيح له من إمكانيات حملات كثيرة ضد المجتمع الذى تجبر على النساء.
قصة مصورة عن زواج القاصرات
يقول "جهاد سعد" المصور وصاحب فكرة "سيشن" لا لزواج القاصرات :"أنا فى الأساس مهتم بحقوق المرأة، فهناك الكثير من الظلم الواقع عليهن، وزواج القاصرات واحدة من أهم القضايا النسوية والمجتمعية الخطيرة التى يجب أن نلتفت إليها، فكل ما قيل عن هذه الظاهرة لم يمنع الكثير من الآباء إلى الآن من تزويج بناتهن بالطريقة ذاتها، وهو ما استفزنى بشكل شخصى لأن أنفذ هذا "السيشن" الذى أراه بداية ربما لحملة مصورة ضد من يهدرون حقوقها ويمارسون عليها ضغوط فقط لأنها امرأة".
صورة تعبر عن مأساة زواج القاصرات
يُضيف :""السيشن" لم يتكلف كثيرًا فقد قمت بالتصوير فى منزل صديقة لىّ، وتعاونت معىّ فى هذه الحملة "جهاد محمد" بطلة الصور، حيث لم أفضل أن استخدم موديل رجل، وكنت أضع دائمًا الكاميرا فى مواجهتها لتقوم هى بدور الرجل واستخدمت العكاز إشارة إلى الرجل الطاعن فى السن الذى ستتزوجه الفتاة، واستمر التصوير فقط أربع ساعات متواصلين وساعدتنى جهاد كثيرًا فى التعبير بوجهها عن الانفعالات الحقيقة فى مثل هذه المواقف، وكان الكفن إشارة للأهل أن هذه نهاية حياة بناتكن وليس حياة جديدة كما تزعمون".
صورة تعكس ما يفعله زواج القاصرات بالفتيات
أما عن بطلة القصة المصورة فتتحدث "جهاد محمد" عن مشاركتها فى هذا "السيشن" قائلة :"أنا جهاد محمد طالبة فى كلية الحقوق الفرقة الأولى من محافظة الشرقية، وكان لهذا دور كبير لزيادة حماسى من أجل المشاركة فى هذا "السيشن"، أنا أعيش فى قرية ومن حولى أرى العائلات تقبل بشكل كبير على تزويج بناتهن فى المرحلة الإعدادية على اعتبار أنهن الآن أصبحن قادرات على الزواج، وكنت أرى بعينى الكثير من الزيجات التى تتم بنفس الطريقة، وهو ما جعلنى أشعر بمعاناتهن وأسعى لتصوير هذا "السيشن"، كما أن لدى تجربة خاصة مع زواج القاصرات، حيث تزوجت ابنة عمى بالطريقة نفسها والآن هى مُطلقة، لذا كانت هناك الكثير من الأسباب دافع وراء مشاركتى فى "سيشن" لا لزواج القاصرات مع المصور جهاد سعد، حتى تصل رسالتنا إلى المجتمع بالكامل".