وجد باحثون أن "البعوض الكسلان" هو السبب وراء زيادة احتمال إصابة النساء اللائى يملن لقضاء وقت فى المنزل أكبر من الرجال بحمى شيكونجونيا، وهى مرض فيروسى مؤلم ينقله البعوض وينتشر بنفس طريقة انتشار فيروس زيكا.
والشيكونجونيا التى تُنقل عادة عن طريق التعرض للسعات البعوض من النوع المعروف باسم الزاعجة المصرية خلال ساعات النهار يمكن أن تسبب أعراضا تؤدى للوهن من بينها ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام حادة فى المفاصل، وتستمر شهورا.
وحللت دراسة جديدة نُشرت فى دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم تفشيا لحمى شيكونجونيا فى 2012 فى قرية بالبارا فى بنجلادش، والتى تبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة داكا.
وقالت الدراسة إن أكثر من ربع الحالات انتشرت داخل نفس المنزل، فى حين حدثت نصف حالات الإصابة فى منازل تبعد أقل من 200 متر، مما أدى إلى تجمعات صغيرة للمرض.
ونظرا لأن البعوض الناقل لهذا المرض لا يحب السفر بعيدا فقد زاد احتمال إصابة النساء فى بنجلاديش اللائى كن يقضين ثلثى اليوم فى المنزل 1.5 مرة عن الرجال الذين كانوا يقضون أقل من نصف وقتهم فى المنزل خلال اليوم.
وقال هنريك ساليجى كبير الباحثين من كلية بلومبرج للصحة العامة فى جامعة جونز هوبكنز فى بيان: "يبدو أن هذا البعوض كسول جدا، فهو يلسع شخصا فى منزل ويصيبه بفيروس ثم يحوم فى المكان ليلسع شخصا آخر فى نفس المنزل أو فى مكان قريب جدا. الوقت الإضافى الذى تقضيه النساء فى منازلهن أو بالقرب منها يعنى زيادة خطر إصابتهن بالمرض".
ويظهر هذا المرض فى أفريقيا وآسيا، ولكن أفادت تقارير بظهور حالات أيضا في أوروبا والأمريكتين. وقالت الدراسة إنه على الرغم من عدم وجود مصل أو توافر علاج يذكر لأمراض مثل شيكونجونيا وزيكا وحمى الدنج والحمى الصفراء والتى تُنقل كلها عن طريق البعوض المعروف باسم الزاعجة المصرية، فإن معرفة الأماكن التى يُحتمل أن تتجمع فيها قد يساعد فى إبطاء هذه الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة