يظن الأهل أن الطلاق هو العلاج المناسب لمشاكلهم العائلية، ناسين أطفالهم وما يحدث لهم بعد خطوة طلاق الوالدين، فبالإضافة إلى الآثار النفسية السلبية التى يعيش فيها الطفل لفترة طويلة، يؤكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى طب الأطفال جامعة عين شمس، أن الطلاق يزيد من حساسية الأطفال.
وأوضح: "أن غياب الأب بسبب الطلاق أو الهروب من المسئولية له عواقب وخيمة على الصحة النفسية والبدنية للأطفال أكثر من وفاة الأب نفسه، فمن واقع الدراسات العلمية على الرضع فى أسر المطلقين الذين تم طلاقهم قبل بلوغ أطفالهم عمر الثانية، تبين أن معدلات الحساسية تتضاعف لهم ثلاث مرات بالمقارنة بأطفال الأسر الأخرى التى لم يحدث لهم طلاق، فضلا عن زيادة فترات المرض وشدة الأعراض عليه.
وأضاف: "أبناء المطلقات يصابون بحساسية الصدر أكثر من أى طفل آخر خاصة ضيق النفس والكحة خاصة ليلاً أو مع المجهود والميل للتعب والنعاس والعصبية الشديدة التى تصل إلى حد العدوانية فى كثير من الأحيان.
وأشار الدكتور "بدران" إلى سبب شدة الإصابة بالحساسية لهؤلاء الأطفال يرجع إلى أن التوتر والكبت العاطفى والأزمات التنفسية التى تحدث لهم بعد طلاق الأهل تزيد من شدة نوبات الربو المتكررة، حيث تبين أن 16% من المراهقين المصابين بحساسية الشعب الهوائية يعانون من التوتر أو الاكتئاب، مقارنة مع 9% فى المراهقين الطبيعيين، والتوتر يسبب زيادة كيمياء الغضب وهو ما يزيد الحساسية سواء كانت جلدية أو أنفيه أو صدرية أو حساسية العين أو حساسية عصبية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة