إن الثقافة منذ بدء الخليقة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها - ستظل هى المقياس الدائم لمدى الرقى فكريا وأدبيا واجتماعيا لكل البشر ولا يقتصر مفهوم الثقافة على الأفكار والمعلومات فقط، بل يتعداها إلى السلوك المرتبط بالثقافة كظاهرة إنسانية لا يتميز بها سوى الإنسان من دون خلق الله سبحانه وتعالى لضمان الحياة الميسرة الباحثة عن الأفضل دوما والمتجددة بالنسبة للتنمية البشرية ولنهضة المجتمع والبيئة وللابتكار فى شتى مجالات الحياة.. وليست الثقافة هى التعليم الذى يشتمل مناهج بعينها أغلبها لا تتمشى مع الزمن الذى نعيشه - وتجرى حاليا عملية إصلاح شامل للتعليم – ونحن نعلم أنه ليس كل متعلم مثقف أو العكس – كما أصبحنا حاليا نعانى من الأمية الأبجدية - وأمية المثقفين.... !
إن تشجيع الحكومات الفعلى للثقافة والمثقفين نابع من منطلق تقسيمها إلى ثلاثة أنواع :
1- ثقافة المجتمع العمومية والتى تخص الدولة وعادات أبنائها الاجتماعية والمعيشية والمأكل والملابس والعادات والتقاليد والأسرة والمسكن ... الخ
2 - خصوصية الثقافة والتميز بين فئات المجتمع المتخصصة فى مهن بعينها كالأطباء والمهندسين والمعلمين ... الخ
3- ثقافة يمكن تعريفها بثقافة التخصص العالى ويندرج تحتها العلماء والخبراء فى أعلى مستويات العلم والطب والعلوم التطبيقية والبحتة بكل فروعها
يجب ألا ننسى كمصريين أن الثقافة متجددة دوما ولا تتوقف أبدا طالما هناك موظف مخلص وعامل جاد وباحث لا يعرف اليأس ومخترع ومبتكر يجد التشجيع المعنوى والمادى من الدولة فى عصر المعلومات القائم على ثقافة الشعوب - وعلى التخطيط العلمى السليم .. والله الموفق والمستعان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة