ينتشر فى مصر حاليا نوع من الموسيقى تشبه فى نتائجها تعاطى المخدرات ،وهى ما تعرف باسم "Digital Drugs" أو المخدرات الرقمية وهو ما يحذر منه الدكتور "محمد مختار صالح" استشارى الصحة النفسية والعلاج النفسى طب الأزهر، نظرا لانتشاره على هيئة موسيقى يصعب على الأهل اكتشافها.
وأوضح الدكتور "مختار"، قائلا: "هذا النوع المعروف باسم "Digital Drugs" أو المخدرات الرقمية منتشر بصورة كبيرة فى الدول الأوروبية وحاليا ببعض الدول العربية وأخذ فى الوصول لمصر بظهور حالتين بهذه الصورة، وهو عبارة عن إشارات تشبه الموسيقى تصل بالفرد إلى نفس حالة الإدمان المعروفة كأنه تعاطى ترامادول أو حشيش أو هروين، ومن المتوقع سهولة انتشارها نظرا لأنها ليست برائحة ويصعب إمساك شاب يتعاطى هذا النوع من المخدرات لأنها تشبه المزيكا الحديثة التى ظهرت مؤخرا ولا يوجد رقابة عليها".
وأضاف: "بدأ اكتشافها العالم الفيزيائى "هاينريش ويلهلم دوف" عام 1939 لاستخدامها فى التجارب والأبحاث، عن طريق اختلاف ترددات وموجات محددة لعلاج بعض المرضى النفسيين وقتها نظرا لارتفاع أسعار الأدوية، حيث ينتج عن هذه الموجات السمعية هرمون "الدوبامين" من المخ تساعد على الراحة والاسترخاء وأطلق عليها اسم "الدقات الثناية"، وتم انتشار استخدام هذه الطريقة بشكل موسع عام 1970 خاصة لمن يعانوا من بعض الأمراض النفسية والصرع للسيطرة على انفعالاتهم".
وتابع: "وفى الوقت الحالى ساء استخدامه حيث قاموا بعمل فوارق كبيرة بين الموجات الصوتية بين السماعتين وهو ما يخلق مستوى من اللاوعى عند الإنسان ليشعر كأنه تعاطى نوع من المخدرات، ويشترط فى متعاطى المخدرات الرقمية الاستماع إلى هذه المقاطع الموسيقية وهو مسترخى ومغمض العينين مع ربط عينه بقطعة قماش للتأكد من عدم وصول أى إضاءة له، يعمل هذا النوع من المخدرات على المخ والأعصاب مباشرة.
وعن أعراض هذا النوع الحديث من المخدرات قال الدكتور "مختار": "تؤدى إلى حالة من التغير المزاجى تجعل المتعاطى لا يدرك ماذا يفعل فضلا عن تهيؤ بعض الأحداث التى لم تحدث نهائيا ولكنها هى من خياله، لها تأثير مثل الحشيش والترامادول والكوكاكين على الأعصاب والمخ، وكل قطعة موسيقية تعطى تأثيرا معينا من أنواع المخدرات الأخرى بالإضافة إلى فقدها للتوازن الخاص بالجسد والتوازن النفسى، وأثناء تعاطى المخدرات الرقمية يحدث ارتفاع فى ضربات القلب مع اضطراب فى أعصاب اليدين والقدمين ومن الممكن أن يصل الأمر إلى توقف فى عضلات المخ ويؤدى إلى شلل رباعى".