"خرج ولم يعد".. مأساة 243 أسرة بالشرقية سافر أبناؤها منذ 10سنوات مهاجرين لإيطاليا واختفوا.. والد أحد الشباب: عيالنا بيتعذبوا فى سجون ليبيا.. ومش هيرحم دموعنا ويرجع لنا الفرحة غير الرئيس السيسى

الأحد، 11 ديسمبر 2016 10:04 م
"خرج ولم يعد".. مأساة 243 أسرة بالشرقية سافر أبناؤها منذ 10سنوات مهاجرين لإيطاليا واختفوا.. والد أحد الشباب: عيالنا بيتعذبوا فى سجون ليبيا.. ومش هيرحم دموعنا ويرجع لنا الفرحة غير الرئيس السيسى الأسرة التى سافر أبنائها بالشرقية
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نعيش مأساة حقيقة، ومعاناة لا يشعر بها إلا من حُرق قلبه على ابنه، خصوصا أن أبناءنا أحياء غير أموات، يُعذّبون فى السجون الليبية بغير ذنب اقترفوه سوى أنهم هاجروا من مصر للبحث عن الرزق، هاربين من جحيم الفقر والعوز الذى عشناه، وبسببه بعنا كل ما نملك لنوفر لهم المبالغ المطلوبة للسفر إلى إيطاليا، ووقعنا إيصالات أمانة، وبمجرد وصولهم الأراضى الليبية تمهيدًا للسفر إلى إيطاليا للعمل مثل باقى شباب القرية والقرى المجاورة، انقطعت أخبارهم وطرق الاتصال بهم، منهم منذ 10 سنوات لا نعرف عنهم شيئًا، إلى أن عرفنا مؤخّرًا إنهم فى السجون الليبية، وعنيّا راحت من كتر البكا على ابنى والشباب".. بهذه الكلمات بدأ الحاج محمد البحر حديثه معنا، مستعرضا مشكلة 243 أسرة من قرية بنى هلال فى مركز منيا القمح بالشرقية، هو واحد من هذه الأسر ووالد أحد الشباب المسافرين فى هجرة غير شرعية إلى دولة إيطاليا منذ 10 سنوات، قبل أن يختفوا طوال هذه المدة وينقطع اتصال أهلهم بهم.

"اليوم السابع" التقى أهالى الشباب الذين يعيشون فى حزن وعذاب على فراقهم، بعد سفرهم فى هجرة غير شرعية لإيطاليا منذ 10 سنوات، إذ يقوم سماسرة السفر غير الشرعى باستغلال فقرهم، بالهبوط على القرى ليجدوا كل ترحاب، ويجمعوا الأموال من شباب القرى، إذ يتقاضى السمسار من 20 إلى 30 ألف جنيه من كل شاب يرغب فى السفر إلى إيطاليا، وللأسف يعلم الشباب جيّدًا أنهم سيسافرون بطريقة غير شرعية وبمراكب صيد قديمة ومتهالكة، ويساعد الأهل والأقارب ذويهم فى تجميع هذه المبالغ الكبيرة، ومنهم من يرهن منزله أو يبيع أغراضه لتوفير المبلغ المطلوب.

وعند مغادرة عدد من الشباب وبدء رحلة السفر، تجد القرية بأكملها تعيش على أعصابها فى انتظار أول اتصال تليفونى يفيد بوصولهم بر الأمان، وعندها تغمر الفرحة جنبات القرية، ولكن أهالى الـ243 شابًا من أبناء قريتى "بنى هلال والنعامنة" التابعتين لمركز منيا القمح، وقريتى همشا وإبراش بمركز مشتول السوق، وقرية الجوسق بمركز بلبيس، الذين سافروا قبل 10 سنوات، يعيشون فى حزن وعذاب بعد أن انقطعت أخبار أبنائهم طوال هذه المدة.

 

والد أحد المفقودين: شاب من "ميت غمر" أخبرنا أنهم يُعذّبون فى ليبيا
 

ويقول الحاج محمد البحر، من أهالى قرية بنى هلال، إن نجله مع عدد من الشباب، وهم كل من: ذكى محمود عبد الغنى محمد، وعلى عبد الحكيم، ومصطفى حسن على، ونظمى حسن على أحمد، ومحمد ساهر السيد، وطارق محمد سالم، وأحمد عبد الفتاح عوض السيد، وربيع إبراهيم، وتامر زغلول على، وأحمد محمد إبراهيم، وعبد الله عوض عبد الله، وشريف حسن محمد السيد، وصبحى صلاح محمد، ومحمد شوقى زاهر، وعبد الكريم إبراهيم، ومحمد مصطفى محمد رمضان، وأشرف قاسم عبد الستار، وشحتة السيد عبد الجليل، وآخرون، أغلبهم فى بداية العشرينيات من العمر، سافروا معًا سنة 2006 وانقطعت أخبارهم منذ هذا التاريخ.

وأكد عدد من أهالى المفقودين، أن بعض الشباب المهاجرين من مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، فى هجرة غير شرعية خلال العام نفسه، تم القبض عليهم ووضعهم بالسجون الليبية، وأن أحد الشباب تمكن منذ عدة أيام من الاتصال بأسرته فى "ميت غمر"، وأخبرها بأن ما يقرب من عشرة آلاف من الشباب المصريين محبوسون بالسجون المصرية، ويُعذّبون منذ 10 سنوات.

أهالى المفقودين يناشدون الرئيس السيسى بالتدخل لإعادة أبنائهم
 

ويقول أهالى المفقودين: "إحنا مش عايزين حاجة من الرئيس السيسى غير إنه يرجع لينا أولادنا الشباب اللى زى الورد، اللى سافروا عشان الفقر، إحنا عايزين الرئيس يسمع صوتنا كأب، ويحس بالنار اللى بتكوى قلوبنا منذ 10 سنوات، ودموعنا التى لن تجف على فقدان فلذات أكبادنا"، وناشد أهالى الشباب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل والعمل على سرعة عودة أبنائهم، خاصة أنهم طرقوا أبواب جميع المسؤولين دون جدوى، وجميع الردود عبارة عن مسكنات لا ينفذ منها شىء، وهناك أمهات ماتت من الحزن على أبنائهن دون معرفة مصيرهم.

 

20140608_112640
خطاب الاستغاثة لوزير الداخلية

 

20140608_115350
الأسرة التى سافر ابنها بالشرقية








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة