عادل السنهورى

وحدة المصريين ضد الإرهاب

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفجير أمام مسجد السلام بالهرم، يوم الجمعة وقبل الصلاة، وتفجير داخل الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية، يوم الأحد والصلوات قائمة، وفى مناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف والاستعدادات لأعياد الميلاد. التوقيت مقصود والأماكن مخطط لها، والأهداف واضحة، ومحاولة تكرار سيناريو التسعينيات واضح وبشكل أكثر شراسة، وبتمويل وتدريب وتخطيط من أجهزة مخابرات إقليمية ودولية، وباستخدام تقنيات حديثة، وبتوظيف أفراد مرتزقة هم بقايا جماعات إرهابية هاربة من دواعش سوريا والعراق أو من جماعة الإخوان الإرهابية.
 
حادث الهرم وحادث الكنيسة البطرسية الخسيس الجبانا الذى راح ضحيته أكثر من 25 شخصا يستهدف محاولة إغراق مصر فى الفوضى وضرب الاستقرار وإشاعة روح اليأس وبث الفتنة فى الصف وفى النسيج الوطنى المصرى ووحدة المصريين، التى تصدت لكل محاولات العنف والإرهاب والتخريب والفتنة، ومازال الإرهاب الجبان يراهن على التفريق بين المصريين، مسلمين ومسيحيين، وهذا هو الهدف ولن يفرق بين أحد منهما سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.
الإرهاب الآن وفى موجته الشرسة يخوض حربا يائسة جديدة ضد كل طوائف الشعب المصرى، وليس ضد طائفة أو فصيل معين، هى حرب ضد المصريين جميعا من خوارج العصر الحديث، ومن دول مازالت تحمل فى داخلها كل الكراهية والحقد على مصر وشعبها واستقرارها.
 
ما يحدث ليس بجديد على المصريين، فقد سبق وواجهوا مثل هذا الإرهاب الأسود فى التسعينيات فى القاهرة وخارجها، وفى الإسكندرية أمام كنيسة القديسين، وصنعوا فى أوقات الانفلات والفوضى والإرهاب الكنائس المصرية بأجسادهم دروعا بشرية لحمايتها، ولتأكيد أن المصريين جميعا صف واحد فى أوقات الأزمات والمحن والحزن، وانتصرت مصر بوحدة شعبها وبوعيه وبتحضره على هذا الإرهاب.
 
سوف تمر مصر وتعبر فوق أحزانها وتلملم جراحها كما اعتادت بقوة وإرادة ووحدة شعبها وتماسكه، ولن يفلح الإرهاب فى تركيع مصر وإخضاعها بسبب مواقفها ضد مخططات التنفتيت والفوضى والتمزيق وأوهام النفوذ السياسى فى المنطقة، فقد أثبتت مثل هذه الحوادث الإرهابية الجبانة فى الماضى أنها لا تزيد المصريين إلا قوة وصلابة وتماسك فى الحرب ضد الإرهاب.
 
المرحلة الصعبة الحالية تستدعى الاصطفاف والتوحد والتماسك فى مواجهة خطر الإرهاب، ثم بالتأكيد سوف يأتى وقت الحساب القريب عن التقصير والتخاذل الأمنى. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة