قدمت دار "كريستى" للمزادات العالمية، أفضل تمثال قامت ببيعه خلال عام 2016، وكان التمثال لـ"امرأة فرعونية"، بيع بسعر 854 ألف دولار خلال شهر أبريل الماضى، وكان يعتقد أن التمثال بمثابة "سفينة الروح بعد الموت".
صمم التمثال من الخشب المصرى الصلب ويرجع تاريخه ما بين فترة 1800 إلى 1900 قبل الميلاد، يعرف التمثال باسم "الكا"، فهذا التمثال صمم لتوفير مكان تذهب إليه الروح بعد الوفاة، وكان يعتقد أن "الكا" يعيش بعد الموت، فكان التمثال يوضع عادة فى القبر أو المعبد أو التابوت.
فوقع اختيار التماثيل كونه أفضل التماثيل فى عام 2016، لعدة أسباب، منها أن التمثال مازال محتفظا بجماله على الرغم من مرور 4000 سنة عليه، إضافة إلى أن المواد المصنوعة منها التمثال مدهشة فمازالت العيون مطعمة بالمرمر الأبيض الأصلى، وأيضا احتواء التمثال على قطع من الزجاج البركانى الأسود.
التمثال ينتمى إلى الأسرة الـ12 من العصور الوسطى، وكانت هذه الفترة تشتهر بالنمو الاقتصادى، وكانت سمات الفنية فى الدولى الوسطى، استخدامهم للنماذج الخشبية، وهى عبارة عن تماثيل صغيرة صنعت من الحجر.
كما أن العصور الوسطى، استخدمت فى المقام الأول الجير، ثم أصبحت تصنع من الخشب المغطى بالجص الملون، كانت هذه التماثيل تصنع بأسلوب بسيط لتمثل مجموعات من الأفراد وأصحاب مهنة، وكانت هذه النماذج توضع مع أصحابها فى مقابرهم على أمل الاستفادة بها فى الحياة الأخرى.
وانقسمت المدارس الفنية، فى العصور الوسطى إلى ثلاثة أنواع، المدرسة المثالية هى المدرسة التى تبرز ملامح مرسومة، بابتسامة حفيفة على الشفاه ولا تظهر التجاعيد على الوجه، ويظهر الملك فى سن الشباب بدون أى تجاعيد، أما عن المدرسة الواقعية، تظهر الملاح الشخصية وهى تشبه البورترية الشخصى، ويغلب عليها المبالغة فى انتفاخ العيون، وتظهر التجاعيد كما تحمل ملامح الصرامة والخشنة، وبالنسبة للمدرسة الكلاسيكسة، تجمع هذه المدرسة بين المدرستين، فهى تحمل ملامح شخصية بدون مبالغة فى التجاعيد.
تثمال الفرعونى من الخشب
التمثال الفرعونى
