بدأ العاملون فى حى غرب بمدينة أسوان، صباح اليوم الأربعاء، إزالة آثار الحريق الذى التهم 4 محلات تجارية بالكامل، إلى جانب واجهات 3 محلات أخرى، دون وقوع إصابات أو خسائر فى الأرواح، بينما ينتظر أصحاب المحال المحترقة وصول فريق النيابة العامة لمعاينة موقع اشتعال النيران وآثار الحريق، بعد تحريرهم محاضر فى قسم أسوان أول، بالأضرار التى لحقت بهم.
وفى جولة بالمنطقة، استمع "اليوم السابع" لأصحاب المحال التجارية المتضررين من الحريق، وتعرف على مطالبهم من المسؤولين، خاصة أن حرائق محلات السوق السياحى أصبحت مسلسلا مستمرًا.
أصحاب المحلات: العناية الإلهية أنقذتنا من كارثة.. وخسائر كل محل 150 ألف جنيه
فى البداية، قال محمود عبد الرحيم، صاحب محل وأحد المتضررين من الحريق، فى حديثه مع "اليوم السابع": "بدأت الواقعة حوالى الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الثلاثاء، نتيجة حدوث ماس كهربائى مفاجئ فى أحد المحلات، لتنتقل النار بعدها لعدد من المحال بمنطقة السوق السياحى وسط مدينة أسوان، وأعقبها اشتعال النيران فى محل الحاج عمران للقماش، قبل أن تمتد ألسنة اللهب لـ7 محلات أخرى، وسارع أصحاب المحال المجاورة إلى موقع الحريق وساهموا فى إخماد النيران، والحمد لله العناية الإلهية منعت حدوث كارثة أكبر من ذلك".
عزت صابر، صاحب محل ملابس حريمى وأحد المتضررين من الحريق، يضيف لـ"اليوم السابع": "سبب انتشار الحريق يرجع إلى قرار مجلس المدينة بإغلاق مدخل السوق السياحى بالصدادات الحديدية الثابتة، التى تمنع دخول السيارات إلى السوق، ما تسبب فى إعاقة دخول سيارات الحماية المدنية إلى موقع الحريق لإطفاء النيران، واللجوء إلى مد خراطيم الإطفاء لمسافة تبعد أكثر من 300 متر".
ويقول سعيد أحمد، صاحب محل إكسسوارات حريمى وأحد المتضررين من الحريق: "عندى محل إكسسوارات حريمى، وجهزت بضاعته بحوالى 150 ألف جنيه بالفواتير، وحددت الافتتاح للمحل غدًا الخميس، إلا أن النار لم تبقِ ولم تذر أى شىء، وخسائر كل محل محترق فى السوق تتجاوز 150 ألف جنيه أيضًا".
شهادات أصحاب المحلات: السوق احترق العام الماضى وخسرنا مليون جنيه
فى السياق ذاته، يقول عماد حنفى، صاحب محل عطارة وأحد المتضررين من الحريق، أن حريق أمس ليس الأول فى السوق السياحى، ولكن سبق أن شهدت المنطقة حريقًا فى العام الماضى، دمر 7 محلات ونجمت عنه خسائر قُدِّرت بنحو مليون جنيه، فى حين لم يتم تعويض أصحاب المحال سوى بمبلغ 5200 جنيه فقط لكل صاحب محل"، مشيرًا إلى أنهم سئموا من قرارات المسؤولين التى لن تعوضهم عن خسائرهم المادية، فى ظل ركود الحركة السياحية عن سابق عهدها قبل 2011، إلى جانب عدم توفير المسؤولين لاشتراطات الحماية اللازمة للباعة بالسوق السياحية.
محمود إبراهيم، صاحب محل ألعاب أطفال وأحد المتضررين من الحريق، تدخل بدوره مناشدًا مسؤولى محافظة أسوان بالاهتمام بإجراءات الأمن داخل السوق السياحى، الذى يضم محلات تجارية وبازارات سياحية، ويُعدّ مقصدًا سياحيًّا مهمًّا وأساسيًّا للأجانب فى مدينة أسوان، يتجولون فيه لشراء مستلزماتهم خلال الرحلة واقتناء بعض الهدايا التذكارية.
كان اللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان، قد تلقى إخطارًا من العميد ضياء الدين صبحى، وكيل إدارة الحماية المدنية، يفيد بنشوب حريق فى منطقة السوق السياحى، وانتقلت على الفور 7 سيارات إطفاء إلى المنطقة، لمحاولة إخماد النيران قبل امتدادها لعدد كبير من المحال.
كما انتقل فريق من إدارة البحث الجنائى، برئاسة العميد خالد إبراهيم، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن أسوان، ومعاونة الرائد عصام الشناوى، والنقيب أحمد عرابى، والنقيب محمود محروس، ضباط مباحث قسم أول أسوان، وتبين أن الحريق التهم 4 محلات تجارية بالكامل، إلى جانب احتراق جزئى لـ3 آخرين، ولم يسفر الحريق عن خسائر بشرية أو إصابات، وجارٍ حصر الخسائر للمحال المتضررة من الحريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة