قال الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب الجديد بجامعة الإسكندرية، إن تطوير قطاع المستشفيات الجامعية المتمثلة فى 10 مستشفيات تابعة لكلية الطب، كان أولوياته منذ توليه منصبه، منذ شهر ونصف، منها مستشفى برج العرب وسموحة بشقيها الطوارئ والأطفال، ومستشفى الشاطبى بشقيها النساء والأطفال، و الحضرة بشقيها الحضرة والنفسية والعصبية، ومستشفى الرئيسى بشقيها الباطنة والجراحة والتعليمى، والذين يقومون بخدمة 5 محافظات مجاورة للإسكندرية، حيث يتردد عليهم سنويًا حوالى 2 مليون مريض.
واعترف عميد كلية الطب الجديد بجامعة الإسكندرية، لـ"اليوم السابع"، ببعض المشكلات التى يواجهها فى مستشفيات الجامعة، التى يتمثل معظمها فى استقبال حالات الطوارئ التى تستقبلها من 5 محافظات، مطالبًا بتوفير الإمكانيات العالية، خاصة من ناحية المستلزمات، والخيوط والمحاليل، والقوة البشرية التى يتم التعامل معها، من أطباء وتمريض وعمالة، بالإضافة إلى توفير مكان يليق بإنسانية المريض.
وأوضح عثمان، أنه يتم تشكيل فريق عمل جديد، بمجلس إدارة خاص بالطوارئ، مع تفعيل دور مستشفى سموحة التى افتتحها رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، لافتًا إلى أنها لا تعمل إلا بنسبة من 10 إلى 15% من طاقاتها، مؤكدًا أن ذلك يمثل إهدارًا للمال العام.
وأكد عميد كلية الطب الجديد بجامعة الإسكندرية، أن أهم المشكلات المزمنة التى تعانى منها مستشفيات الجامعة، هى الانتهاء من الأعمال الهندسية والإنشاءات المتوقفة منذ وقت طويل، مشددًا على توفير كافة الوسائل المتاحة، لمرضى الغسيل الكلوى، مشيرًا إلى حصول نوع من الخلل فى الفترة الماضية، فيما يختص بتوفير المحاليل، بسبب المشكلات الحالية مع الشركات، وتم توفير مخزون استراتيجى يكفى لمدة 3 أشهر، اعتمادًا على التحركات التى تمت بين وزيرى التعليم العالى والصحة، فى اجتماعهما مع رئيس الوزراء، والذى تم على أساساه انعقاد المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وتم طرح مطالبنا المتمثلة فى ضرورة زيادة موازنة الكلية.
وأشار عميد كلية الطب، إلى تحركه بشكل موزاى، لحل مشكلاته الخاصة به، حتى لا يتحول إلى مجرد عبء على موازنة الدولة، مشيرًا إلى تواصله المستمر مع بعض رجال الأعمال فى المحافظة، وفتح باب التبرعات بشكل خدمى وليس مادى، بمعنى أن يتبرع كل رجل أعمال، بأجهزة أو أدوية، دون استلام مبالغ مالية، للهروب بذلك من روتين الإجراءات والأمور المكتبية والإدارية.
وأكد عثمان، على أن ميزانية الدولة المخصصة للمستشفيات الجامعية فى مصر والتى تفوق 90 مستشفى، لا تكفى، مشيرًا إلى أن ذلك كان أهم مطالبنا فى اجتماع المجلس الاعلى للمستشفات الجامعية، متابعًا: "حصلنا على وعد بزيادة حصتنا فى الموازنة الجديد، على أساسها نضع خطة استثمارية لمستشفيات الإسكندرية".
وكشف عميد كلية الطب الجديد بجامعة الإسكندرية، عن حملة قومية سيتم البدء فيها لدعم هذه المستشفيات برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحًا أن مستشفى سموحة للأطفال، ضمن المشروع القومى الذى تتبناه الدولة، لإنشاء 6 مستشفيات جامعية للأطفال، من بينهم 5 مستشفيات قائمين بالفعل، وأخرى يتم إنشاءها فى محافظة قنا.
وأوضح الدكتور أحمد عثمان، أن مستشفى سموحة للأطفال حاليًا فى مرحلة التسلم والتسليم من الجهة المانحة، وبمجرد الانتهاء من الإجراءات يتم تشغيلها، مع توفير العمالة الكافية و الأطباء وهيئة التمريض، مؤكدًا أنه سيتم إنشائها على غرار مستشفى أبو الريش العام لتكون على أعلى خدمة وأعلى مستوى.
وكشف عميد كلية طب الإسكندرية، عن توسعة جديدة لقسم الأورام بالجامعة، لافتًا إلى أن الدكتور علاء قنديل رئيس قسم الأورام، استطاع الحصول دعم من عدد من النواب، وتبرع أحد رجال الأعمال لدفع 50 ألف جنيه شهريًا للعلاج، سيفى بأغراض السكندرين فى الفترة القادمة.
وعن أزمة النفايات الخطرة ، قال عثمان، أن مشكلة النفايات فى مستشفيات الجامعة تفوق القدرة التى تتحملها الشركة المتعاقده مع محافظة الإسكندرية، ولكن تم الاتفاق مع مسئولى الشركة بسداد مستحقاتهم التى بلغت 580 ألف جنيه، فى مقابل التخلص من كل النفايات التى تنتجها مستشفيات الشركة وتصل إلى 11 طنا يوميًا، وتنتج مستشفى الأميرى الجامعى، وحدها قرابة من1.2 وحتى طن ونصف، وتم وضع خطط سياسة وآلية، حتى تستطيع الشركة الحصول على مستحقاتها، مع توقيع الجزاء أو الخصم على الشركة فى حالة عدم تنفيذ ما يطلب منها.
واستطرد عميد كلية طب الإسكندرية: "لدينا وحدات معالجة للنفايات كانت مخصصة من قبل مشروع المنحة الهولندى، فى جزء للتعامل مع النفايات، مؤكدًا أنه تم محاصرة هذه الأجهزة فى الجمارك لمدة سنة كاملة، تم تسديد رسومها وإخراجها، وتم وضعها فى مستشفى سموحة، لتجهيزها هندسيًا بالتنسيق مع وزارة البيئة لبدء العمل فيها، ومن ثم يتم تعميم المنظومة على كافة المستشفيات.
وتطرق الدكتور عثمان، إلى دور كلية الطب، مؤكدًا أنه مع المجتمع المدنى، متمثلًا فى القوافل الطبية، كان آخرها محافظة الوادى الجديد، حيث قدم 70 طبيبًا خدمة لاكثر من 4500 مريض، بتوفير العلاج، والنظارات الطبية، و العمليات الجراحية، على مدار 5 أيام، وكذلك القوافل المقامة، فى سيوة وحلايب وشلاتين، ومنابع حوض النيل والسودان، مضيفًا: "يتم وضع خريطة بالتنسيق مع مع الدكتور محمد هشام وكيل الكلية لخدمة المجتمع، لمعرفة المشكلات الصحية فى المحافظة، والمتابعة مع أعضاء مجلس النواب، لتغطية حاجات دوائرهم الصحية."
وشدد عميد كلية طب الإسكندرية، على أن هناك خطة تم وضعها للتعامل مع لاأزمات والكوارث، خاصة مع ما تمر به البلاد، منذ أحداث 25 يناير، وحتى أحداث الانفجارات، تحسبًا لأى حالات طارئة قد تمر بها البلاد.
وعن تأثير الدولار على الخدمة الطبية، قال عثمان، إن ذلك تسبب فى رفع جميع تكلفة العمليات التى كانت متفق عليها، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات، وتم رفع سعرها 3 مرات، مضيفًا: "لكن لا نستطيع أن نضيف أى شئ على المريض، لأننا نقدم أكثر من 90 % من الخدمة مجانية للمرضى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة