جاء بيان وزارة الخارجية القطرية ليعترف، بدخول "مهاب مصطفى السيد قاسم" الرأس المدبر لحادث تفجير الكنيسة البطرسية إلى أراضيها ، والبقاء فيها لمدة ثلاثة أشهر، ليؤكد التورط القطرى فى الحادث الإرهابى الأخير، خاصة وأن قطر لم تذكر سببا لبقاء المتهم الرئيسى على أراضيها.
وأكد برلمانيون معنيون بقضايا الأمن القومى بأن استقبال قطر لمدبر العملية الإرهابية، يؤكد ما أوردته الأجهزة الأمنية ، حول لقاء مدبر العملية مع قيادات من جماعة الإخوان، بعد تكليفه بتنفيذ العملية الإرهابية، موضحين أن قطر متورطة فى العملية الإرهابية، التى وقعت بالكنيسة البطرسية.
وقال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إنه لا يوجد أدنى شك فى تورط دولة قطر فى تمويل وتقديم الدعم المباشر للجماعات الإرهابية، لتنفيذ عملية تفجير الكنيسة البطرسية، مشيرا إلى أنه قبل أن تعترف قطر فى بيانها بوجود الشخص المدبر للعملية فإن أجهزة الأمن أثبتت أن المخططين لتفجير الكنيسة تلقوا تكليفات من القيادات الإرهابية فى قطر.
وأضاف أبو حامد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن خير دليل على تورط قطر، هو تحرك القيادات القطرية ضد المصالح المصرية، وتوجيه خطابها الإعلامى لتشويه مصر، وجميع مؤسساتها، موضحا أنها تستضيف كل الأطراف المعادية لمصر سواء كانوا تابعين لجماعة الإخوان أو غيرهم.
وأشار أبو حامد إلى أنه لا يوجد شك فى دعم قطر للإرهاب، وتمويل التنظيمات الإرهابية لتنفيذ عمليات ضد مصر، لافتا إلى أنه لابد أن يكون هناك آليات للرد بشكل مناسب على قطر فى إطار القانون الدولى.
ولفت أبو حامد، أن الدولة المصرية والمواطنين يعلمون أن قطر دولة مشبوهة، وتدعم الإرهاب وأى نشاط يؤذى المصالح المصرية، مشيرا إلى أن قطر تسهل للجماعات الإرهابية التنقل لتنفيذ مخططاتها.
فى سياق متصل، قال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن موقف دولة قطر تجاه الحادث الإرهابى الذى وقع فى الكنيسة البطرسية غير مفهوم، مشيرا إلى أنه إذا كانت قطر تحاول أن تستنكر العمليات الإرهابية، فعليها تقديم حسن نواياها تجاه دول المنطقة، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.
وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أننا نرى أن هناك أيدى قطرية تعبث فى الأمن القومى لدول الجوار، مشيرا إلى أنه إذا كانت قطر ترفض وتستنكر الإرهاب فعليها، وقف دعم الجماعات الإرهابية.
من جانبه أكد النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن بيان خارجية دولة قطر أكد سفر مدبر حادث الكنيسة البطرسية لها، مشيرا إلى أن قطر على علم بأن أجهزة الأمن المصرية، تعرف أن مدبر الحادث التقى بأعضاء من جماعة الإخوان بالدوحة، وأخذ تكليف بتنفيذ العملية الإرهابية بالكنيسة البطرسية.
وأشار بكرى إلى أن قطر لم تستطع إنكار دخول مدبر العملية الإرهابية، موضحا أن قطر متورطة فى العملية الإرهابية، التى وقعت بالكنيسة البطرسية، لافتا إلى أن بيان قطر أخفى بمن التقى مدبر العملية الإرهابية، وسبب الزيارة لقطر.
فى المقابل، قال اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن قطر هى المحطة لكل العناصر الإرهابية، وأن استقبالها لمدبر العملية الإرهابية بالكنيسة البطرسية يثير الشكوك حولها، خاصة وأن سياسات قطر، وإعلامها يتبنى موقف الجماعات الإرهابية.
كانت وزارة الخارجية القطرية، اعترفت بدخول"مهاب مصطفى السيد قاسم" الرأس المدبر لحادث تفجير الكنيسة البطرسية إلى أراضيها، والبقاء فيها لمدة ثلاثة أشهر، وحاولت قطر فى بيانها التبرؤ من التورط فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية.